[align=center]قال الله تعالى: {الله الذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ } .
مرحلة من مراحل العمر ..يحتاج فيها الإنسان الى من يقف بجانبه ويستمع لحديثه ويأخذ بمشورته
مرحله من المراحل التي يشعر فيها الإنسان بنقص اهتمام الأخرين به
ويشعر أنه عاله على غيره من الناس.. يشعر فيها الإنسان بدنو اجله واقتراب موعد رحلته من الدنيا
فيزداد فيها قلقه .. انها مرحلة ( الشيخوخه )
للموضوع اهمية عظمى من الناحيه الدينيه فدين الإسلام يحثنا على احترام الكبير والعطف على الصغير
وخص الكبير بمزيد من الرعايه فقال: ( إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم )
وخاصة إذا كان من ذوي القربى، وهو في حال الكبر التي هي مظنة الإهمال والضجر والغضب، ولذلك جاء التنبيه من عند الخالق سبحانه ملفتا للأنظار، وموجها للأبناء: ( إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما : أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربِ ارحمهما كما ربياني صغيراً)
ومما يزيد الأمر أهمية وجود التفريط لدى بعض المجتمعات نحو رعاية المسنين.
وقد لاحظت أنه لا يوجد موضوع في هذا المنتدى قد اختص بالحديث عن هذه المرحله المهمه من مراحل عمر الإنسان
فلماذا يهمل الكثيرون منا هذا الجانب الأنساني المهم
ماذا يحتاج المسنون ؟؟؟
إذا هرمت الاجسام وتنحلت الابدان واصبح الإنسان يمشي على ثلاثة أرجل فما هو
دور المجتمع نحو هذا المسن؟؟ وكيف تكون النظره اليه؟؟ وماهي أهم المخاوف التي تطارده؟؟
إن اهم المخاوف التي تطارد كبار السن ...هو الأهمال من ذوي القربى.. والتجاهل
وعدم الأخذ بمشورتهم..فيحتاج الشخص المسن الى من يستمع اليه ومن يجلس معه
يحتاج أذناً صاغيه فهو يحكي قصص الماضي بحماس ...
يحاتج أن نشعره بمكانتة باستشارته و اخذ اراءه
في احد الدول الغربيه اقيم حفل لمدة اسبوع خاص بالمسنين وشعار هذا الحفل عباره عن لوحه رسمها احد المسنين وكان عمره ثمانين سنه .. وهذا الشعار هو عباره عن شجره متفرعة الأغصان وتحكي عن عمر الإنسان كيف يكبر ويتفرع عبر الأيام واغصان تلك الشجره طويله وشديدة التفرع وبها غصن طويل جدا طال الى أن تدلى ونزل الى الأرض ودفن فيها ثم نبت من الجهه الأخرى فأصبح برعما واخذ ينمو من جديد ويتغذى من الأرض عبر الجزء المدفون فيها
فكانت الصورة تحكي أن الإنسان وإن كبر إلا أنه وصل من العمر إلى حياة جديدة، وبدل من أن يحيى جسدياً أصبح حياً معنويا، بالقيمه و بالمكانة، وبالقدسية، وحياً بما يحتله من تجارب للحياة
وأخيرا
كلنا اذا طالت بنا الحياه سوف نمر بتلك المرحله الزمنيه وسنشعر بما يشعر به هذا المسن
وكما تدين يا ابن ادم تدان.. فعلى قدر رعايتك واهتمامك بكبار السن ستجد في المقابل من يقف بجانبك ويهتم بك إذا تقدم بك السن [/align]