مبارك يرفض إقامة جسر بين مصر والسعودية
الإسلام اليوم / وكالات
26/4/1428 2:14 م
13/05/2007
قال الرئيس المصري حسني مبارك أنه لن يسمح بإقامة جسر فوق مدخل خليج العقبة يربط بين مصر والسعودية، مشددا على أن من شأن الجسر الإضرار بالسياحة والهدوء والأمن بمدينة شرم الشيخ، وأكد الرئيس مبارك في مقابلة مع صحيفة "المساء" المصرية أن ما أثير مؤخراً عن وضع حجر أساس الجسر البري لربط مصر بالسعودية مجرد إشاعة وكلام غير حقيقي لا أساس له من الصحة. وقال:"أرفض تماماً إقامة الجسر أو أن يخترق مدينة شرم الشيخ وهذا مبدأ".
وأضافت الصحيفة أن الرئيس المصري "أشار إلى أن اختراق الجسر لمدينة شرم الشيخ معناه إلحاق الضرر بالعديد من الفنادق والمنشآت السياحية وإفساد الحياة الهادئة والآمنة هناك مما يدفع السياح إلى الهروب منها وهذا لن أسمح به أبدا".
ويأتي حديث الرئيس مبارك بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهتها إسرائيل للجسر ، وجاءت مخاوف إسرائيل في تقرير نشره الموقع الاستخباري "ديبكا"، حيث قال: إن الحكومة الإسرائيلية لم يَرِدْها إخطار حول هذا المشروع من قِبَل مصر أو السعودية، رغم عواقبه على الحركة البحرية للسفن الإسرائيلية من وإلى ميناء "إيلات"، وأوضح الموقع أن من تداعيات هذا المشروع تدمير دور ميناء إيلات في نقل النفط، بالإضافة إلى أنبوب النفط الممتد من مدينة عسقلان لإيلات الذي يعتبر الركيزة الوحيدة لتجارة النفط الإسرائيلية، حيث أن شبكة الأنابيب النفطية التي ستقام تحت الجسر الجديد ستكون البديل المتميز.
وأشار الموقع الاستخباري إلى عدد من النتائج المخيفة المترتبة لهذا المشروع على أمن إسرائيل، منها تحول شرم الشيخ إلى نقطة اتصال بين أفريقيا وشبه الجزيرة العربية؛ فتصبح بذلك "ماربيلا" أخرى أو أبو ظبي الشرق الأوسط".
ولفت إلى ما سيترتب على ذلك من مكانة تجارية وسياسية ستتبوؤها المنطقة بعد تنفيذ المشروع فيما تتعلق بتسهيل الانتقال لرجال الأعمال والمواطنين والحجّاج العرب بين العالم العربي بأقل التكاليف، مما سيزيح إيلات من على خارطة السياحة العالمية.
فيما أشارت المخابرات الإسرائيلية إلى تخوفها من المشروع الذي سيتيح نقلاً سريعاً لوحدات عسكرية سعودية لشبة جزيرة سيناء وتمركزها على امتداد الحدود الجنوبية الإسرائيلية، وإغلاق مضيق تيران أمام حركة السفن الحربية الإسرائيلية وشاحنات النفط التي تتبع ميناء إيلات، كما ألمح إلى إمكانية انفجار صراع مسلح على خلفية هذا المشروع الضخم، قائلاً في صيغة تهديدية: إنه " في عام 1967 أعلنت إسرائيل حرب الستة أيام، حينما أغلق عبد الناصر مضيق تيران أمام حركة السفن الإسرائيلية بواسطة وضع متاريس مدفعية في منطقة شرم الشيخ".
وعلل ذلك بأن استثمارات المشروع ستتطلب بناء قوات عسكرية جديدة لتدافع عن هذه المشروعات عبر وضع وحدات مدرعات وقوات جوية سعودية ترابط في تبوك من ناحية وقوات مدرعات وأسطول في شرم الشيخ من الناحية الأخرى.
وكانت صحيفة الأهرام المصرية قد نقلت في السادس من مايو الحالي عن مصدر سعودي قوله: إن "الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية سيضع الأسبوع المقبل حجر أساس المشروع الذي يبلغ طوله 50 كيلومترًا بتكلفة ثلاثة مليارات دولار، الجسر الذي يستغرق تنفيذُه ثلاثَ سنوات سيربط بين رأس حميد في منطقة تبوك شمال السعودية، ومنتجع شرم الشيخ المصري، على البحر الأحمر، عبر جزيرة تيران، وفكرة إقامة جسر بين السعودية ومصر فوق مضايق تيران تعود إلى سنوات بعيدة لكن الدولتين لم تضعا الفكرة في حيز التنفيذ في أي وقت.
تحياتي ..,,,’