يُـعَـد مبنى ( أيا صوفيا ) في إسطنبول من أهم الآثار البيزنطية في العالم ، و قد كان في الأصل كنيسة أرثوذكسية كبيرة .
تعني أيا صوفيا في اللغة اليونانية القديمة ( الحكمة المقدسة )
و بعد فتح الأتراك إسطنبول عام 1453م قاموا بتحويل كنيسة أيا صوفيا إلى مسجد ، و طمسوا معظم الصور و الأيقونات المسيحية التي كانت في المبنى .
بقيت بعض الرسومات المسيحية في المبنى ... انظر في أعلى الصورة .
و لكن الزعيم التركي كمال أتاتورك حـوّل المسجد إلى متحف عام 1934م ، و قد تم منع الصلاة فيه منذ ذلك التاريخ .
و هناك دعوة حثيثة الآن من قبل منظمات نصرانية و أعضاء في البرلمان الأوربي إلى إعادة أيا صوفيا كنيسةً أرثوذكسية كما كان ، و هناك ضغط على الحكومة التركية من خلال محاولة جعل هذا الطلب أحد شروط انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوربي .
خَـرَق محتجون أتراك قرار منع الصلاة في مسجد ( متحف ) أيا صوفيا ، و ذلك اعتراضا على زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى تركيا عام 2006م ، فقاموا بإخراج السياح من المتحف و أغلقوا الأبواب و أدوا فيه صلاة الجماعة .
و الحقيقة أنني طالما تساءلت عن مشروعية تحويل المسلمين كنيسة أيا صوفيا ( و غيرها ) إلى مسجد ، و طالما سألت نفسي / أليس الأليق و الأكثر وفاء لِـتعاليم الإسلام أن نعيد الكنيسة إلى أصحابها ؟
ليس هذا رأيا أعتـنقه و لكنه تساؤل يدور في ذهني و أحببت أن يشاركني الزملاء في نقاش حوله .
......................................
نـافـذة / حين سقطت إسطنبول في أيدي الحلفاء في الحرب العالمية الأولى اعتقد المسلمون أن مسجد أيا صوفيا قد ضاع منهم ، فكتب حافظ إبراهيم أبياتا جميلة منها :
أيا صوفيا حانَ الـتَّـفرُّقُ فاذكري ... عهودَ كِـرامٍ فيكِ صلُّـوا و سلّموا
●●●
إذا عدتِ يوماً للصليبِ و أهلِـهِ ... و حـلّـى نواحيكِ المسيحُ و مريمُ
●●●
و دُقَّـتْ نواقيسُ و قام مُـزَمِّـرٌ ... مِـنَ الرومِ في محرابِهِ يَـتَـرنّـمُ
●●●
فلا تُـنكِـري عهدَ المآذنِ إنّـهُ ... على اللهِ مِـنْ عهدِ النواقيسِ أَكْـرمُ