مسببات الحساسية ... تقرع أجراس الخطر
أهمها القطط وحبوب اللقاح والنوم بشعر مبلول .
إذا كنت تعانين سيلان الأنف أو سعالاً أو حكة في العينين بصورة مستمرة ، فلاتربطي أتوماتيكي بين هذه الأعراض واحتمال الإصابة بالبرد أو الأنفلونزا ، يقول " ويليام برجر مدير المعهد الأميركي للحساسية والربو والمناعة : " العديد من الأشخاص المصابين بحمى القش يظلون يعانون حتى العشرينات ، أو الثلاثينات من العمر . قبل أن يتم تشخيصها " ، وفي الحقيقة ، فإن هذه المرحلة العمرية هي المرحلة ، التي يظهر فيها العديد من أشكال الحساسية ، يضيف د . برجر " : إنها المرحلة العمرية ، التي تبدأ فيها الفرد التحرك بحرية وراحة ، في مختلف أرجاء البلد ، ويبدأ في ممارسة أعمال معينة ، أو الإلتتحاق بوظائف جديدة وكذلك في تربية الحيوانات الأليفة ، فإذا لاحظت أنك تعانين أعراض البرد والأنفلونزا بشكل متواصل ، مدة تزيد على الأسبوع ، دون أن تكون مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة ، وأوجاع في المفاصل فعليك توخي الحذر .
الحمل والحساسية
الأبحاث العلمية لم تثبت بشكل قاطع وجود علاقة قوية بين الحمل وبداية ظهور الحساسية ، ولكن بعض الأطباء يعتقدون أن ثمة علاقة بين الإثنين ، تقول " كريستين فوزيللو " المتخصصة في حساسية الأطفال في مركز " وستشستر " الطبي في نيويورك : " قد يكون الضغط النفسي الذي تعانيه المرأة بسبب الحمل ، السبب في أن بعض النساء يجتزن الخط الفاصل ، بين الإستعداد للإصابة الفعلية بها " .
حالة الطقس
أثبتت دراسة أسترالية أن العواصف الرعدية يمكن أن تؤدي إلى تنشيط حالات الحساسية الموسمية ، فالشحنات الكهربائية ، التي تحوي عليها العاصفة ، تؤدي إلى رفع حبوب اللقاح في الهواء ما يؤدي إلى رفع نسبة وجودها عند مستوى الأنف إضافة إلى ذلك ، فإن حبوب لقاح العشب تكون موجودة في جيوب صغيرة ، وهذه الجيوب تفتح بفعل الأمطار الغزيرة ، لذلك فإن حبوب اللقاح تملأ الأجواء بنسب أكبر عن ذي قبل ، بعد انتهاء العواصف الرعدية ، باختصار ، إذا كنت من المصابين بالحساسية فعليك البقاء داخل المنزل بضع ساعات بعد انتهاء العاصفة الرعدية .
وللملابس دور
الألياف الصناعية ، كالبوليستر والراديون ( حرير يُصنع من السليللوز ) تولد شحنات استاتيكية ، تجذب حبوب اللقاح ، كالمغناطيس تماماً . وتكون النتيجة : سيلان الأنف والعطس المتكرر . والشيء نفسه يقال بالنسبة إلى الصوف . فعلى الرغم من أن المنتج نفسه ليس من باعثات التجاوب ، إلا أن أليافه الخشنة ، تصيد حبوب اللقاح ، التي تقترب من جسدك ، فإذا كنت ممن لديهم استعداد للإصابة بأعراض الحساسية المختلفة ، فاختاري ملابسك بحيث تكون مصنوعة من القطن .
موسم اللقاح قد يستمر حتى تسعة أشهر ، ويبدأ عادة ما إن تبدأ عملية تلقيح الأشجار ( قد يبدأ هذا الموسم في شهر فبراير في بعض البلدان ) ويستمر حتى الشهور التي تشهد أغزر نمو للعشب ( مايو حتى منتصف يوليو ) وينتهي أحياناً في شهر أغسطس أو سبتمبر .
لا للحيوانات الأليفة
يظن البعض أن القطط لا تسبب أعراض التحسس ، إلا إذا كانت تعيش بالقرب من صاحبها ، أو لصيقة به ، وهم إذ ذاك يستبعدون إمكانية انتقال باعثات التجاوب ، التي تصدر عن القطط عن بعد وهذا ما يحدث في الواقع . فالبروتينات " الأثمة " موجودة في لعاب القطط وبولها ، حتى بعد أن يجفا فوق شعر القطط وبولها ، حتى بعد أن يجفا فوق شعر القطط ، ثم ينتشر في الهواء في كل مكان ، لذا ، إذا لاحظت أن أعراض التحسس لا تهاجمك ، إلا في العمل ، فاسألي زملائك الموجودين على مقربة منك ، إذا كان أحدهم لديه قط في المنزل .
من الخطأ النوم بشعر مبلول
فالشعر أثناء النوم يُعد الوسط الأمثل الذي تحتاج إليه عثة الغبار للعيش والتكاثر ، وهو الوسط الذي يجمع بين الدفء والرطوبة ، وهذه المخلوقات تتغذى على الجلد الآدمي الذي يتساقط من الجسم بانتظام ، وتفرز مادة تثير أعراض الحساسية لدى الكثيرين . وللحد من أثر هذه الأحياء ، يفضل استبدال المراتب ( الفراشات ) الإسنفنيجة بأخرى زنبركية ، واستبدال الأغطية العادية بأخرى طبية لها خاصية مقاومة عثة الغبار ، والحرص على شفط الغبار بانتظام ، بواسطة المكانس الكهربائية ، ونقع الملاءات والأغطية في محلول مبيض ومطهر لبضع ساعات أسبوعياً ، ثم غسلها بالماء الدافىء .
القلق قد يلعب دوراً
أثبت استطلاع أجرته جامعة كولومبيا ، وشمل 3 آلاف شخص بالغ ، أن الأشخص الذين يعانون حساسية موسمية ، يكونون أكثر عرضة للإصابة بنوبات قلق وهلع ( بمقدار الضعف ) يقول البروفيسور " رينيه غودوين " : قد يؤدي القلق إلى مضاعفات استعداد الشخص للإصابة بحمى القش . كما أن العوامل الوراثية والبيئية تجعل الإنسان أكثر استهدافاً ، لكل من حمى القش ونوبات القلق والهلع في الوقت نفسه " .
الجراثيم " الصديقة "
من النظريات التي تحظى بشعبية واسعة في مجال تفسير زيادة الإستهداف للحساسية ، نظرية " النظافة التي تُفضي إلى الصحة " التي تفترض أن الطفل كلما تعرض للعدوى والإلتهابات ، زادت خبرة جهازه المناعي ، في ما يتعلق بكيفية الدفاع عن نفسه في مواجهة الأجسام الدخيلة . لذلك ، يمكن القول إن جسم الإنسان نتيجة عدم ( أو قلة ) التعرض إلى الأجسام الضارة والجراثيم يواجه أي جسم دخيل بحماسة مفرطة ، بما في ذلك باعثات التجاوب ما يؤدي إلى ظهور أعراض التحسس ، لذا ، فقد ثبت بالتجربة أن الأطفال الذين نشأون في بيئة تحرص على النظافة المبالغ فيها ، يكونون أكثر عرضة للمعاناة من أعراض التحسس من غيرهم ، ممن لم يتلقوا القدر نفسه من العناية الصحية . إضافة إلى ذلك فإن ارتفاع درجة حرارة الأرض يمكن أن يكون من ضمن مسببات الحساسية ، فقد أثبتت بعض الأبحاث التي أجريت في جامعة " هارفارد " أن إنتاج حبوب اللقاح يزيد بنسبة61 % في المناطق التي ترتفع فيها معدلات ثاني أكسيد الكربون ، الذي يرتبط بزيادة حرارة كوكب الأرض .
إختلاف أنواع حساسية الفاكهة
إذا شعرت بحكة حول فمك بعد تناول بعض الفاكهة والخضار ، فهذا لا يُعد بالضرورة نوعاً من أنواع حساسية الفاكهة ، فقد تكون فقط مصاباً بما يطلق عليه " متلازمة الحساسية الفمية " وهو رد فعل تحسسي تجاه بروتين معين موجود في هذه الفاكهة أو الخضار ، على سبيل المثال إذا كنت مصاباً بالحساسية من حبوب لقاح البتولا ، فقد تظهر عليك أعراض التحسس إذا تناولت تفاحاً ، أو كمثرى أو خوخاً ، أو بطاطا أو كرفساً ، إلخ والأعراض نفسها ، تظهر إذا كان شخص آخر مصاباً بالحساسية من لبن الشجر ( أو عصارته ) لدى تناول الفاكهة ، مثل الكيوي أو الأفوكادو أو الموز .
مستحضرات التجميل والحساسية الغذائية
بعض المستحضرات التجميل والنظافة ، مثل الصابون والشامبو ومنتجات الترطيب ، وحتى أحمر الشفاه ، تحتوي على مكونات يمكن أن تؤثر سلباً في شخص يعاني أساساً الحساسية الغذائية .. لذا ، يجدر بك فحص نسب المكونات ، التي تكون موضحة على عبوات مستحضرات التجميل ، واعلمي الآتي : أن الألبومين على العبوة يعني أن البيض متضمن في المنتج ، أما الكازيين فيعني أن الحليب ضمن المكونات ، إذا كنتِ أنتِ ( أو زوجك ) من المصابين بالحساسية ، فهناك احتمال كبير بأن يصاب أطفالكما بها ، ويتراوح الخطر بين 30 و 40 % إذا كان الإثنان مصابين وعلى الرغم من أن الأطفال يرثون الميل إلى الإصابة بالحساسية بوجه عام إلا أنه ليس من الضرورة أن يصابوا بنوع الحساسية نفسه ، الذي يعانيه أهلهم ، لذا ، إذا كنت أنت ( أو زوجك ) من الذين يعانون الحساسية الموسمية ، فمن المحتمل أن يكون طفلكما مستهدفاً من قبل مثيرات التجاوب الغذائية . وللتقليل من احتمال إصابة الأطفال بالحساسية ، إلى أقصى حد ، يجدر بك تجنب الأطعمة المثيرة للتحسس في فترة الحمل والرضاعة ، خاصة الفول السوداني ، يجب عليك أيضاً توخي الحذر لحين إدخال الأطعمة المثيرة للتحسس على النظام الغذائي لصغيرك ، على مدى السنوات الثلاث الأولى من عمره ، ويجب عليك أيضاً أن تخبري طبيبك إذا ما كانت احتمالات لإصابة طفلك بالحساسية