و من الناس..
متشائمون.. لا ينظرون الى العالم إلا بمنظار أسود فيرون النعيم جحيماً
و السرور حزناً وغماً أليما.!!
ومن الناس..
متفائلون يبالغون في رؤية ما يسر دون مايحيط به من ألم.
ومنهم..
من يبالغون في الزهد والتقشـف , ويرون الفضيلة في كبح
جماح الشهوات.
ومنهم
من يرى إطلاق العنان للنفس , فينغمس في اللذات والسرور.
ولاتعمر الدنيا بالزهد...
كما أنها لا تنتظم بالإنغماس في الملذات...
لأن فيها بذور الإنحطاط وعوامل الإختلال والإنحلال.
و بين هذا وذاك...... الإعتدال والتوسط.. وهو أن يأخذ الإنسان من اللذات مالا يعقبه
الندم والحسرة.
و
يبتعد عن اللذات التي تؤدي الى الهلاك وتكون سبباً في ضياع الدنيا والدين ومخالفة رب العالمين.
قال الإمام علي كرم الله وحهه كلمة جامعة في الإعتدال :
أعجب مافي الانسان قلبه , وله مواد من الحكمة , وأضداد من خلافها:
فإن سنح الرجاء أذله الطمع , وإن هاجه الطمع أذله الحرص , وإن ملكه اليأس قتله الأسف , وإن عُـرض له الغضب اشتد به الغيظ , وإن سعد بالرضا نسي التحفظ , وإن أتاه الخوف شغله الحذر , وإن اتسع له الأمن استلبته الغفلة , وإن أصابته مصيبة فضحه الجزع , وإن جهد به الجوع قعد به الضعف , وإن أفرط في الشبع كضته البطنة ,
فكل تقصير به مضر , وكل إفراط له قاتل..
و
قال تعالى.. {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً ٌ }البقرة143
فمـــــــا أحسن الإعتدال..وما أحسن شريعتنا و ما أطهرها..
بوركت وجزاك اللــه خيرا.. أختنا جناان.
.........
.....
..
.