بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتضت حكمة رب العالمين أن يكون هناك الفقير الذي لا يجد قوت يومه00
وكذلك اقتضت حكمة رب العالمين أن يكون هناك الشاب الذي يصارع ساعات يومه00
يريد إحصان نفسه وإحصان شريكة حياته ..
ولكن هيهات أن يملك المهر الذي لا يتجاوز الاربعين ألف00
وكذلك اقتضت حكمة رب العالمين أن نرى من يسكن المقابر والعشش بل والصنادق الخشبية والحديديه وربما تحت الجسور ...
بينما في الاتجاه الآخر اقتضت حكمة رب العالمين
أن يكون هناك من يتلاعب بالملايين هنا وهناك على أرض البسيطة
مابين عقود شراء لاعبين أو مكافآت فوز لمن يسمون بجن الملاعب على
اختراعاتهم المجيدة وإدخالهم الكرة المستديرة وسط ثلاث خشبات صماء ...
يتواصل الاستعراض بالملايين لعالم مايسمى بمزايين الأبل وماأدراك مامزايين الإبل
وكم سمعنا من يتلاعب بالملايين كدعم لشاعر قبيلته المجيد حامي الذمار (وشباب)
النار وسط الوجار فريد المكان والزمان والنعيق والمرزام ماركة شماغ البسام ..
ونتواصل معكم لنقف عند عالم آخر وفريد من نوعه عالم يتلاعب بالملايين
لمجرد كلمتي مدح قيلت فيه تشبعت بكثرة الصراخ والزفير جاءت بإخراج
قلم كاذب يكتب مرات ويمسح عشرات المرات وكان الله
في عون تلك الورقة المسكينة التي تحت يده ..
يبدو أن هؤلاء أرتوت عقولهم باليقين فأحبوا أن يعملوا متأثرين بقوله تعالى:
"( وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )
فشرعوا بالتسابق بالعمل والعطاء على طريقتهم المفلسة
من غير كلل أو ملل ولسوف يسألون يومئذ عن النعيم ،
لله در الشاعر أبي العلاء المعري رهين المحبسين حينما قال00
أَعفَى المَنـازِلَ قَبـرٌ يُستَـراحُ بِـهِ ** وَأَفضَلُ اللُبسِ فِيمَا أَعلَـمُ الكَفَـنُ
إِنَّ الَّذِينَ عَلى وَجهِ الثَّـرَى وُطِئـوا ** يُشابِهـونَ أُنَاسـاً ،تَحتَـهُ00 دُفِنـوا
الضَّاحِكينَ إِذا مَا خِيضَ فِي سَفَـهٍ *** وَإِن أُرِيدُوا عَلى أُكرومَـةٍ شَفَنـوا
وختاما للجميع 00سامحونا0