كان من ألمع من رأيت ذكاء ونجابة!
أول يوم رأيته رأيت النجابة في عينيه ! والطهر في قلبه !
رأيت فيه صفاء ونقاء لم أعهدها في بني جنسه !
كنت ـ يوم ذاك ـ أتمنى لو أسرعت بنا عجلة الزمان لأرى ماذا سيصنع هذا الرجل العظيم !
صحيح أنه يملك قدراً كبيراً من الحياء ولكن الحياء لا يأتي إلا بخير !
نعم هو صغير في سنه ولكنه كبير في عقله !
أكثر ما يبهرني بشخصيته هو نباهته المفرطة وذاكرته القوية !
درس في الابتدائي والمتوسط والثانوي وكان الأول بلا منافس !
حدثني عنه أستاذه فقال : إن عاش هذا الغلام ليكونن له شأن كبير !
ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا ! اللهم لك الحمد على كل حال !
بقي أن تعرف عزيزي القارىء أن هذا الشاب اسمه عبد الله النصيان ويسكن في حي مشعل قريب من مسجد الشيخ خالد الصقعبي من ناحية الشمال .
وهو في المرحلة الأولى من دراسته الجامعية في كلية الحاسب ـ جامعة سعود فرع القصيم .
توفي قبل أمس بسبب حادث مروري على طريق الملك فهد . وصلي عليه عصر الجمعة في مسجد الونيان !
رحمك الله يا عبد الله ، ونحن على الأثر .