اليكم أجمل ما قراءت في أحد المنتديات للكاتب أبا يزيد من بريطانيا
كلما جلست لأكتب عن هذا الرجل , أتهيب أنني أمام شخصية غير عادية على مختلف الصعد , هل أكتب عن الرجل الصالح وهو في الصلاح كبير وأحسبه كذلك ؟ هل أكتب عن الحبيب وهو في الحب كبير دائماً , أم أكتب عن الوطني وهو من جسد حب الوطن في شباب بريده , أم عن هرم أعيان بريده لأن الذين وضعوه في هذه المسئولية يعرفون إمكانياته الكبيرة , أم عن الوجاهة وهو في ذلك جم التواضع والخلق والأدب الرفيع , أم أكتب عن الأب والمربي الفاضل وقد خرج من ظهره العشرات ممن هم على شاكلة صالح السلمان. أم عن رجل العطاء وهو من يدفع بيمينه وشماله لا تعلم , أم عن المضيف وضيوف بريده جلهم قد دخلوا منزله وأستأنسوا بضيافته . أم عن رجل فقدنا جسده لكن ظلت سجاياه وخلقه الحميده شامخه كشموخ نخيل بريده .....
في كل مرة أقع في الحيرة, فعندما يتم ذكر رجال بريده يقفز الى ذهني أبا سليمان رحمه الله .. بالفعل تكتشف أنك كنت في حضرة إنسان غير عادي , فخلال ثلاثون سنة مضت قلب بريده سافلها عليا, ليجعل منها مركزاُ مهماُ للوجود العربي الأصيل خصوصا في مجال كرم الضيافة , فقد حركها من جوانبها الأربع في مجال حسن الاستقبال وإحتضان كل زائر ليطلع جميع ضيوفها على الوجه الحضاري والحقيقي لأبناء بريده الغالية , لقد هز مدينة النخيل وبث فيها حرارة الصحراء ودفء شمسها وجمال خلق أهلها .... هذا قليل من كثير مما فعله هذا الرجل خلال السنوات الماضية , فهو يحارب على مختلف الجبهات مدافعا عن بريده مناصراً لبروزها على مختلف الأصعدة ( الاقتصادية والاجتماعية والرياضية .... وغيرها ) ولن أستطيع أن أحيط بهذا الرجل من كل جانب , إنه بإختصار ( عشرة في واحد ).
هناك أناس خلقهم الله للبذل والعطاء فهم يد عليا دائماً... هناك أناس ذوو نفوس جبلت على حب الخير، وعمل الخير فيما يرضي الله ويرضي الناس.. فهم دائماً يسعون في الأرض إصلاحاً ونفعاً.. قلوبهم مليئة بالمحبة والرحمة، والعدل والإحسان، والصفح، والغفران .. وأني والله أحسب أبا سليمان كذلك .
والسؤال الذي يتبادر للذهن هل الشيخ صالح السلمان مازال حي بيننا ؟ الإجابة نعم فكل مرة أتصفح فيها منتدى بريده وأنا في غربتي أجد العشرات ممن خرجوا من ظهرانية صالح السلمان وهم يستقبلون ضيوف بريده من المسئولين وغيرهم , كما كان يفعل أبيهم فصور مجلسهم الكبير لم تختفي يوما عن الجميع لقد سلك أبناؤه من بعده مسلكه , وأبعدوا عنا لوعة فراق أبا سليمان رحمه الله .
وإلى أبنائة ( سليمان.. بندر ... محمد ... حمد ... فهد ... سلطان ... وعذرا للبقية ممن لا أعرفهم لكم الشكر الجزيل .. وأنعم وأكرم من تربية جسدها وأصلها فيكم والدي وحبيبي الشيخ صالح السلمان رحمه الله .
تظل سيرتك العصماء شامخة ... وكم بذكرك تشدو مهجة وفم
أنت الذي بخصال الخير أجمعها.... وفوق ما في خصال الخير تتسم
اللهمَّ يا نور السماوات والأرض، يا عماد السماوات الأرض، يا جبار السماوات والأرض، يا ديان السماوات والأرض، يا وارث السماوات والأرض، يا مالك السماوات والأرض، يا عظيم السماوات والأرض، يا عالم السماوات والأرض، يا قيوم السماوات والأرض، يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة.
اللهمَّ إني أسألك، أن ترحم عبدك صالح السلمان اللهم أغفر له وارحمه .. وعافه واعف عنه .. وأكرم نزله .. ووسع مدخله .. وأغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا ... كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ... اللهم جازه بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وغفرانا ... اللهم لاتحرمنا أجره ولاتفتنا بعده وأغفر لنا وله ..
أخيرا إني والله لا إريد من تلك المقالة إلا للترحم و لشكر لمن يستحق الشكر .. فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله وسلامتكم
أخوكم المحب الدكتور : أبا يزيد الحصيني .. بريطانيا
العرض العادي
