بريده :
أكد المواطن سليمان عبد الرحمن أنه يقضي مع بناته الجامعيات والموظفات السبع العطلة الأسبوعية، إضافة إلى العطلات الرسمية، في مزرعته بالقصيم؛ لتعليمهن التعامل مع النخلة، ويطلب من كل منهن دورا في المزرعة التي تحتوي على 5000 نخلة، حيث يخضع المزارع بناته وبرغبتهن الشخصية إلى عمل ميداني «قاسٍ»، يبدأ الخامسة فجراً وينتهي بعد ساعة ونصف، حيث يدربهن على التعامل مع أدوات مجهزة لقلع الجراوة وزراعتها في مكان آخر. وأكد عبدالرحمن حرصه على ترسيخ ثقافة الاهتمام بالنخلة بادئاً من منزله، مشيراً إلى أن الواقع فرض عليه التعامل مع النخلة منذ صغره، واختار إكمال مهمته بقية حياته حتى وصل عمره 67 عاما، وقال: «وجئت ببناتي يقدمن لي جدولاً مميزاً لاستغلال الإجازة الصيفية في تعلُّم زراعة النخيل، فعلمتهن نقل الفصائل والجراوة ووضعت البرنامج منذ أكثر من 25 يوماً، والحمد لله بناتي يقدمن عملاً راقياً». وأشار الأب القصيمي إلى أن تعلُّم بناته لهذه المهنة، يسهل لهن اكتساب الخبرة خاصة أنهن متعلمات ولديهن قدرة هائلة للعمل بملكهن الخاص والتعامل مع المزرعة، مثلما كانت النساء تفعل قبل أربعين عاماً بالعمل بالمزارع لاكتساب لقمة العيش».وتوكد والدتهن سلمى أهمية التجربة، وذكرت أنها كانت ترافق زوجها للعمل في المزرعة بداية زواجها، وكان يشجعها كثيراً، ولم تكن الوحيدة حينها، بل كانت المرأة عموماً تمارس الزراعة لزيادة الإنتاج وكسب الرزق، بينما عمل بناتي ناتج عن الرغبة الحقيقية، ووالدهن أراد تعزيز دورهن في مزرعته.واعتبرت رئيسة جمعية الملك عبد العزيز الخيرية ببريدة لولوة النغيمشي، أن تدرُّب الجامعيات على الاهتمام بالنخل عملاً فريداً، كما اقترحت على كل عائلة تملك مزرعة تدريب أفرادها على التعامل مع النخيل خلال المواسم المختلفة؛ لاكتساب خبرة الآباء في خدمة النخلة. مباشر العربية
العرض المتطور
