 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
أدركت أن النعرات القبلية المقيتة لازالت مشتعلة
بين الشرارات والشمامره |
|
 |
|
 |
|
النعرات اوسع واشمل واعم من ان تنحصر بين هاتين القبيلتين من عرب الجزيرة..
نحن في هذا العام والذي قبله 2006 و2007 (بلغة التكنولوجيا والمدنية) نعيش العصر الذهبي المجيد لتكريس البداوة والعصبية والعنصرية القبلية بشكل لم أشهده من قبل في حياتي...
الذي اعرفه تاريخيا في العصر الحديث أن جذوة القبلية والعنصرية انحسرت جدا بين تشكل فيالق المجاهدين البدو تحت لواء ماكان يسمى (اخوان من طاع الله) والذي كان بسبب ايمان كتائب المجاهدين البدو بالعقيدة السلفية واعتبار الجهاد لاعلاء كلمة الله سببا لرفع السلاح وأن الأخوَّة ليست لعتيبة ولا لمطير ولا لعنزة ..بل لمن طاع الله وإن كان عبداً حبشيا....
ثم ساهم مفهوم الوطنية فيما بعد ومخاطبة الناس بعبارات من قبيل (اخي المواطن)__ أحبتي (اهالي بلدة جلاجل)__( إخواني المواطنين أهالي المدينة المنورة)..الخ من لغات الخطاب الوطني الرسمي والإعلامي التي تلت مرحلة توحيد الجزيرة ..ساهمت هذه اللغة في _حسر_ العصبية القبلية في اضيق نطاق...
إلا ان مانستغربه في السنتين الأخيرتين عودة خبيثة ممقوته( لجاهلية الالفية الثالثة)بدأت بوادرها الأولى (حسب ملاحظتي) فيما يسمى مهرجانات المزاين التي تقام للابل وما صاحبها من مظاهر الفخر والبهرجة و(العنونة) التي قامت على اساس قبلي وليس على اساس وطني او مناطقي على اقل تقدير...ثم تكرست عبر تكرار تلك المهرجانات على اساس قبلي محض..ثم جاءت الطامة الكبرى بمايسمى برنامج شاعر المليون..الذي تم التصويت فيه على اساس قبلي...وليس على اساس وطني..فأبناء قبيلة ما يصوتون لابن قبيلتهم الذي يحمل جنسية بلد آخر ولا يصوتون لشاعر محلي سعودي ينتمي الى قبيلة اخرى...فسبب الاختيار عاد الى القبيلة وليس الى الجنسية....
أتخيل تفاقما للظاهرة ينتشر على فرق الكرة ونواديها فيصبح في البلاد نادي قبيلة عتيبة ونادي قبيلة مطير ونادي قبيلة عنزة ونادي قبيلة شمر وهكذا...
اعو ذبالله من هذه الخيالات التي لاتبتعد كثيرا عن الواقع فقد سُن في هذا الزمان مهرجان ابل قبيلة حرب وقبيلة قحطان وقبيلة يام..وهكذا..وليس مهرجان اهالي قبه واهالي عالية نجد واهالي نجران....