عاشت نجد ظروفا امنيه طاحنه .. وعاشت مع الخوف سنين متطاوله
لم تهناء بعيش ولا امن ولا امان فتره طويله من الوقت .. حتى اصبح
اسم نجد مرتبط لا شعوريا بالخوف ..
الصحراء والكثبان الرمليه المحيطه بنجد تبعث الخوف .. انعدام الحكومات
القويه المسيطره على نجد .. وانتشار الامارات المختلفه المتطاحنه فيما بينها
وتفرق القبائل وتناحرها .. وكثرة قطاع الطرق .. وانتشار اللصوص .. وفرض
الاتاوات والضرائب على الناس من قبل الامراء ورؤساء العشائر .. خلق
جو من التشائم والخوف والمزاج السوداوي المكتئب في الشخصيه النجديه
التي ذاقت لباس الجوع والخوف سنين متطاوله ودهورا متراميه ..
الخوف وحب الامن هو الهاجس الوحيد والاكيد للنجدي لان اجداده عاشوا الخوف
والحروب والجوع والمسغبه ... حتى اكلوا التراب وشرب الاجاج واختبؤ من اعدائهم
في المفازات والصحاري القفار ..
اليوم ترى اعين الناس خائفه وقلوبهم واجفه .. كأن الخوف موروث في جينيات
النجدي او موجود في اللاشعور الجمعي النجدي الذي ورث من الاباء الاولين
كان حكم (( ال سعود )) خير ورحمة وبركه على الناس .. امنت بهم السبل ..
وصفاء بهم العيش .. وتوحدت بهم القلوب والعقول .. وحكم دين الله في عباد الله
وانقطعت بهم اللصوص وقطاع الطرق واتاوات الامراء ورؤساء القبائل ..
هاجس الامن والخوف يلعب في قلوب الناس .. لا نريد خوفا ولا نريد حربا
ولا نريد الا امن.. الخوف سلاح يخافه النجدي كثيرا .. الامن عشق النجدي
في كل حياته
خوف الناس له ما يبرره فالجماعات متفرقه والنفوس متشاحنه والانصهار
في العائله اكثر من الانصهار في الوطن في نفوس كثير من الناس وليس في
البيئه النجديه موارد مائيه ولا غذائيه مستدامه والغذاء والدواء مقرونان
بالامن في قديم الدهر وحديثه ..
اللهم امنا في اوطاننا ... اللهم امنا في اوطاننا .. اللهم امنا في اوطاننا