ما أجمل أن نعتز بتراثنا العربي وفنوننا الإسلامية العريقة ونعمل على إحياء هذا التراث حيث انقطعت صلة مجتمعاتنا بفنونها والتي تناسب بيئتنا وقيمنا الاجتماعية والروحية والتي تميزنا بها عن بقية المجتمعات ومن الجدير بنا السعي وراء إبراز جمال هذه الفنون بما تحمله من قيم وإبداعات بقيت شامخة بشموخ مبدعيها .
وهنا سنتناول جانبا من هذه الفنون وهو فن عمارة وزخرفة وأثاث البيت الدمشقي.
الجدران المزخرفة والأسقف الخشبية المحفورة والمنقوشة ، والأرضيات الرخامية المزينة بلوحات من الفسيفساء .
وما يميز هذا كله البحرة التي تتوسط الغرفة الدمشقية والتي يطلق عليها اسم ( الفستقية ) ، وخرير نافورتها يعزف لحنا جميلا يجعلك تشعر بالراحة والهدوء .
أما الأثاث فهو عبارة عن مجالس عربية راقية ومريحة وستائر تمنح المكان جمالا خاصا ودفئا فريدا بأقمشتها الحريرية أو المخملية والتي ترضي جميع الأذواق .
والذي يغذي كل هذا الجمال الطريقة الفنية في إضاءة هذا المكان والثريات الفخمة التي تناسب فخامة الأسقف وتزيدها جمالا .
كل هذا عزيزي يضعك بأجواء متجددة للبيت الذي تعيش فيه و إشاعة الراحة بكل زاوية من زواياها وشعورك بقيمتها وجمالها يوميا .
م / وائل الحصني