تمكنت الأجهزة الأمنية بحي النسيم في مدينة الرياض صباح أمس وبمجهود مباشر من مقيم سوري من إلقاء القبض على سيدتين سعوديتين قامتا بقتل مسنة بقصد سرقة ما لديها هي وابنتها من مصوغات ذهبية.
وقال المتحدث الرسمي باسم شرطة منطقة الرياض الرائد سامي الشويرخ لـ "الوطن" في سرده لوقائع الجريمة إن الجانيتين (18-20 عاماً) طرقتا صباح أمس الباب على منزل بحي النسيم (شرقي الرياض) لا يوجد فيه سوى سيدة مسنة وابنتها الذي كان نائما في الدور العلوي أثناء الحادثة مدعيتين إرسالهما من قبل رجل أعمال من أسرة عريقة في المملكة لتقصي أحوال الفقراء في حي النسيم وصرف إعانة شهرية للمحتاجين في الحي, وأن عليهما الدخول للتأكد من مدى أحقية ساكني المنزل للإعانة، مشيراً إلى أن عرض المحتالتين قوبل بالموافقة سريعا من قبل سيدة المنزل وابنتها، وما إن فتحتا باب المنزل حتى انهالت عليهما ضربا ومن ثم اقتادتاهما إلى داخل المنزل، وأمام إصرار سيدة المنزل على تحرير نفسها ومقاومتها تلقت طعنة مباشرة بالسلاح الأبيض من إحدى المحتالتين على وجهها مباشرة وأضاف الشويرخ قائلا:
"عمدت المحتالتان إلى استعمال آلة لقص المعادن والظفر بالمصوغات الذهب من معصم السيدة المطعونة وابنتها والتي أصيبت بذهول من الموقف, وبعد انتهاء السلب بالإكراه انطلقت المحتالتان نحو الباب الخارجي للمنزل بقصد الهروب.
وقال المتحدث "وبالصدفة المحضة كان سباك سوري الجنسية (م ح 42 عاماً) يصلح أحد الأنابيب في الفناء الخارجي لمنزل الضحيتين عائدا للتو من شرائه لبعض المعدات و بعد أن رأى خروج امرأتين مسرعتين, وسماعه لصوت عويل الفتاة بالداخل تنادي (أمسكوا، قتلتا أمي) لحق بهما وبمساعدة أحد المارة من المواطنين (م ش 38 ) تمكنا من القبض عليهما وتسليمهما لدورية أمنية كانت بالقرب من المكان والتي بدورها سلمتهما لمركز شرطة النسيم في تمام الـ 11.15 صباحا وبحوزتهما 12 قطعة ذهبية سلبتهما من المقتولة و ابنتها و بعد التحقيق معهما أودعتا دار رعاية الفتيات.وحول مصير السيدة المسنة بين الشويرخ أن الفتاة وبعد أن حررت نفسها انطلقت إلى الطابق العلوي مقر سكن شقيقها والذي كان يغط في نوم عميق وأبلغته بما جرى وهب على الفور لنقل والدته إلى مستشفى الملك فهد للحرس الوطني حيث توفيت هناك متأثرة بجراحها.