عندما تخلت الأمة عن دورها،
وتركت واجبها صار حالها إلى ما نرى وما نسمع. فلم يعد خافياً على أحد من الناس اليوم ما يعيشه المسلمون
من ذلة ومهانة،
وما يحيط بهم من ظروف صعبة، وأحوال مريرة تتمثل في كيد الأعداء وتسلطهم على بلاد المسلمين،
كما تتمثل في أحوال المسلمين أنفسهم وما طرأ على كثير من مجتمعاتهم من بُعد عن تعاليم الإسلام وإقصاء
لشريعة الله سبحانه ورفض الحكم بها،
والتحاكم إليها. وبهذا استطاع أعداء الله أن يقتلوا في الأمة روح العداء لهم,
ليس ذلك فحسب، وإنما استطاعوا أيضاً أن يحولوا ذلك الشعور الدفاق في المسلمين بالعداوة لهم إلى شعور
بالمحبة والصداقة والارتياح والرضى والثقة التي ليس لها حدود؛
بل وإلى ما هو أكثر من ذلك إلى الانبهار بالقوم والشعور بأنهم اصحبوا القادة والسادة والرواد.
الى متى يأمة المليااااااااااااار