قصمنجية والاخوة السلام عليكم
اثرتي شجنا قويا
في الماضي كنت اقرأ لساعات طويلة جدا ذلك اني بفضل الله نشأت في عائلة مثقفة ومتعلمة والمكتبات في البيت اكثر من غرف الجلوس....
قرأت فيما يسمى الفكر الاسلامي ..آل قطب.. الغزالي... القرضاوي ..الجندي... محمود شاكر وبقية الاخوان
ثم عن لي ان أقرأ في الانسانيات.. علم الاجتماع ..التاريخ ... الفلسفة <<<اخفقت فيها ولم امسك بشيء نظرا لحداثة السن آنذاك والحماس الزائد..تصوري كنت اقرأ( وِل ديورانت) في سن العشرين ثم قلت لنفسي هاقد مرت 500 صفحة لم استوعب شيئا ... لماذا العناد!!ِ
ثم ارضيت غروري بشروحات على مؤلفات الغزالي وابن رشد و ابن الطفيل وبعدها منحت نفسي درجة العالمية في الميتافيزيك
ثم قرأت في الادب البؤساء والشيخ والجبل وتاجر البنقية وانوي ان اكمل بقية هذه الروائع الكبرى ذات استراحة من عناء الاسترزاق
وكنت في المتوسط اقرا (حزاوي) اجاثا كريستي والف ليلة وليلة وشيء حول تلك ال(سبحانيات)
اهتميت السنوات الاخيرة بكتابات ابن تيمية والشهرستاني في الملل والنحل ومن خلالهم تعرفت على المتكلمين من الاشاعرة والمعتزلة والجهمية وغيرهم ...جذبني الى ذلك واثار فضولي مناظرات قناة المستقلة
لكن بسبب (طفتي ) في النت لم اعد اقرأ الاقليلا ...
والكتاب خير جليس كما قيل والمحروم من نعمة القراءة محروم من احد اهم مباهج الحياة وهو لايدري ... انه يجمع الحواس الخمس عبر العقل.. ترى وتسمع وتتذوق وتلمس وتشم عبر عقلك ولذلك من لايقرأ في ظني معاق بطريقة اخرى,,,,
لم انظر يوما الى القراءة كقضية مكسب وخسارة ومنفعة واستزادة
كنت دائما ولا ازال.. أعيش الحياة عبر القراءة ....واشياء اخرى
ان منطق المكسب والخسارة لا يعنيني بصراحة بقدر ما يعنيني ان (افتش عن لحظتي)