في الصورتين السابقتين مجموعة من المقاومات ، لكن اختلاف اللقطة جعل التأثير الناتج عن الصورتين مختلفا ، فوجود المقاومات على السبابة في الصورة الأولى يعطي انطباعا بالألفة و الانتماء عند المشاهد فيشعر أن هذه المقاومات ليست غريبة عنه و أنها تنتمي إلى عالمه ، بينما الصورة الثانية تعطي انطباعا بأن هذه المقاومات لا تنتمي إلى عالم الـمُشاهِد بل إلى عالم المخترعين و العلماء .
و لذلك فقد رأى الخبراء في تقييمهم للصور التالية ( من حيث قوة التسويق التجاري ) :
رأوا أن الصورة الأولى هي الأضعف لأنها التقطت من زاوية منخفضة نسبيا مما أعطى جهاز الجوال قدرا من الاستعلاء و الهيبة ، و الصورة الثانية أفضل لأنها التقطت من زاوية مرتفعة فبدت الأجهزة في حال من الضعف مما يوحي بقدرة المشاهد على التحكم فيها ، و الصورة الثالثة هي الأفضل لأن الجهاز بدا للمشاهد و هو في يد إنسان مثله مما يوحي بأن المشاهد سيكون هو كذلك قادرا على التعامل مع هذه الأجهزة .
و هذا ما يجعلنا نؤكد أن الصورة غير محايدة ، و أنها حتما منحازة إلى فكرة أو فئة ، كما يبدو في الصورتين التاليتين عن المقاومة الفلسطينية :
الصورة الأولى منحازة إلى المقاومة الفلسطينية لأنها تصفها بالطهر و البراءة أمام جبروت الآلة العسكرية الإسرائيلية .
بينما تربط الصورة الثانية ما بين المقاومة الفلسطينية و أعمال التخريب ، فيما يختفي الاحتلال الإسرائيلي من الصورة !!
العرض الشجري