بالأمس القريب قامت المؤسسة العامه للتعليم الفني والتدريب المهني بإغلاق الباب امام المتقدمين للمعهد الثانوي التجاري تمهيداً لتشييعه إلى مثواه الأخير !!
وقبل ذلك كان هناك تشييع للدورات المسائيه بقسم الحاسب الآلي بمعاهد التدريب المهني
تميزت خطوات المؤسسة العامه بالجرأه عندما تم الأعلان بأن تلك الدورات والمعاهد تنافس القطاع الخاص وتؤثر على نجاح استثماراتهم !!!!
واليوم يتكرر نفس السيناريو من قبل وزارة الصحه بإغلاق باب القبول بالمعهد الصحي ببريدة لكن بسرية تامه وخوف من اظهار السبب الحقيقي !!!
اعطاء التصاريح المتتاليه للمعاهد الصحيه الأهلية بمدينة بريدة يؤكد بلاجدال بأن الهدف من اغلاق المعهد ليس إلا خدمة مصلحة القطاع الخاص وعلى حساب المواطن المسكين !!!
لم تقتصر عملية بيع المواطن على ذلك بل هي عملية متتالية نشاهدها يوماً بعد الآخر من خلال القرارات العليا والدنيا بالدولة
فتحويل جزء من خدمات المستشفيات إلى مايسمى بــ مركز رجال الأعمال هو في الحقيقة بيع للمواطن وتضحيه بنوع الخدمة المقدمة مجاناً وإلا ماالذي يدفع شخص إلى دفع مقابل والبديل المجاني موجود ؟!!
وقبل أيام تم اقرار تحويل النقل العام بتعليم البنات إلى القطاع الخاص !!!
وفي القريب سيكون التلفزيون بمقابل والطرق السريعه بمقابل وغيرها الكثير !!!
شيئاً فشيئاً سنجد كل مايقدم يحتاج إلى مقابل مالي لنحصل على حقوقنا كمواطنين !!!
هل يملك المواطن العادي مصدراً للدخل يوفر له كل تلك الخدمات بمستوى لائق بمواطن دولة مصدره للنفط ؟!!!
والسؤال الآخر ...
هل يستحق القطاع الخاص كل ماتفعله الدولة من أجله ؟!!
ماذا قدم القطاع الخاص لمصلحة الوطن والمواطن ؟!!
فالمرافق التعليميه والصحيه بالقطاع الخاص لازالت تحارب المواطن وتحارب السعودة بشتى الوسائل ولازالت تمثل العبء الأكبر على الوطن لكونها اكثر القطاعات استقداماً للعماله من الخارج
اعتقد بأن هناك حاجة إلى مراجعة السياسة العامة للدولة قبل ان يصبح المواطن ملكاً للقطاع الخاص وتصبح الدولة معيناً على استغلال القطاع الخاص لمواطنيها
هل ياترى سيحوّل مكتب مكافحة التسول للقطاع الخاص ايضا ؟!!!
تحياتي وتقديري للجميع ,,,,