[align=center]طرح الأستاذ العزيز الرمادي موضوعا مهما في هذا المنتدى وأشار إلى مسألة مهمة انتشرت أخير وهي مسألة طمس الصور .. إذا إنه لوحظ قيام طائفة من المحتسبين بطمس الصور أو إحراقها زعما منهم بأن هذا مما تأمر به الشريعة .. وقد نادي الأستاذ العزيز بدعوة طلبة العلم إلى المشاركة في هذا الموضوع .. وإني هنا أطرح رأيي ليس لأني من طلبة العلم إذ إن هذا شرف لا أدعيه .. ولكنه رأي شخصي لرجل من غبراء الناس ..
وفي رأيي الشخصي : أن هذا التصرف خطأ بين .. يجب كشفه للناس ..
فنحن نختلف مع هؤلاء من النواحي التالية :
أولا : نسلم بصحة الحديث ولكن نوجه سؤالا إليهم : ماالمراد بالصور المعنية بالنص ؟
إذا قالوا أن المراد هي الفوتوغرافية فهذا ليس محل إجماع بل عامة العلماء على أن المراد بالصور في الحديث هي الصور المجسمة والمنحوتة (ذوات الظل) أما الفوتغرافية فهو يبقى رأي وليس إجماع .. ولايسوغ أبدا أن يلزمونا برأيهم فيطمسوا الصور بناء على فهمهم للحديث !! ويصادروا كل الأراء لأجل رأيهم .. وتأتي في هذا السياق قاعدة : لا إنكار في مسائل الخلاف.
الناحية الثانية : لو سلمنا جدلا بأن بأن الصور تدخل دخولا أوليا في النهي الشرعي .. وأن من الواجب طمسها .. فإن نختلف معهم فيمن له الحق بإزالتها !
وأغلب من تكلم من العلماء في السياسة الشرعية نصوا على أن تغيير المنكر باليد من مسؤوليات ولي الأمر وليس لأحاد الناس ! هذا في المنكر المجمع عليه فكيف بمن كان مختلفا فيه؟!
إذن يبقى عملهم هذا اجتهاد لايوافقون عليه .. بل يجب الأخذ على أيديهم حتى لاتكون فتنة ..
وأنبه هنا على أن رأيي لايعني الدعوة إلى تعليق الصور .. بل إنه مازال قلبي شيء من مسأله (تعليق) الصور وذلك من ناحية عقدية وليس فقهية ...
والله المسؤول أن يأخذ بأيدينا لكل خير ...[/align]