إنه الهلال.. فريق الأفعال
الأفعال للهلال
محمد العبدي
الهلال لا يرهق المنافسين والأضداد وحدهم، بل يرهق الإعلاميين، سواء مَن يمارسون المهنة بمهنية أو أولئك الذين يبحثون عن نقطة ضوء من خلال هذا الهلال الذي بهر بضوئه وصولاته وجولاته القارة الكبرى من أقصاها إلى أقصاها. أما المهنيون فها هو الهلال على مدى عامين يأكل الرطب واليابس والذهب، ويقدم الأرقام عبر هذا الإعلام لغة كافية.
بالأمس.. منذ الظهيرة والأمواج الزرقاء تتجه إلى استاد الملك فهد الدولي بالرياض، وتشعر معها بأن الهلاليين واثقون بأن فريقهم الأزرق سيقدم لهم مزيداً من الإنجازات، حتى وهو يقابل الفريق الراقي المتطور فريق الأهلي.
بالأمس.. مَن شاهد الأمواج الزرقاء يشعر معها بأن كل محاولات النيل من هذا العملاق التاريخي لا تزيد عشاقه إلا تقرباً منه ومتابعة له وتأييداً لمسيرته ومسيّريه.
بالأمس.. قال الهلال للجميع: هل تريدون المزيد من كشف الحسابات وتصفيتها؟ فأنا لا أجيد الردود من خلال الورق المدجج بالأكاذيب والافتراءات أو عبر بعض القنوات الفضائية التي ما برحت تحاول وتحاول إيقاف مسيرة المارد الأزرق، ولكنه الهلال الذي يجيد لغة الردّ بالإنجازات والأرقام، وتحت الأضواء الكاشفة؛ ليترك لأولئك الحسرة، ولعشاقه ومحبيه الفخر ورفع الرؤوس بهلالهم وبرجاله الأبطال الأشاوس الذين واجهوا خصماً عنيداً ومثالياً وغير مرشح للبطولة، وهنا تكمن صعوبة مهمة الهلال الذي، وإن حقق الكأس فهو متوقع، وإن خسرها فالويل له من المتربصين، ولكنه الهلال الذي ينافس نفسه ويترك للآخرين لغتهم التي يجيدونها، وهي لغة الأقوال. أما الأفعال فهي تخصص هلاليّ أجاده أبطاله منذ تأسيسه إلى البطولة الخامسة والأربعين التي ازدانت بالهلال البارحة، ووسعت الفارق بينه وبين كل مَن يحاولون النيل منه كالفارق بين السماء والأرض.
شكراً للهلال الذي حطم كل الأرقام وحصد كل البطولات بشكل متتال ومثير وباهر؛ حتى أصبح أنموذجاً لمَن يريد أن يمتثل بالهلال.. شكراً للأهلي الذي قدم أداءً راقياً وقدم فريقاً راقياً ورائعاً سيكون - بإذن الله - نواة للأهلي التاريخ والإنجازات.. سلمه الله من الانتهازيين وكذابي الزفة.
وختاماً.. مبروك للرياضة السعودية هذا النجاح، وهذا التحكيم الرائع الذي أعطى كل ذي حق حقه؛ فكسب مَن كسب، وخسر مَن خسر مع التحكيم العالمي.
========
التعليق
استاذي الفاضل محمد العبدي
ليس جديد عليكم ان تقول الحق وتضع النقاط على الحروف عرفتك من ايام جريدة اليوم تركت فى نفسي اثار
من الصعب ان انسها تعلمت على يدك دروس فى الحضور الذهني والدفاع عن الحق ونصرة المظلوم والوقوف فى
وجه الظالم مهما كان جبروته دون خوف يدفعك دئماً حبك للحق وكرهك العميق لمحاولت اكل حقوق الاخرين بالباطل
ليس غريب عليك هذا الظهور للدفاع عن الحق فى هذا الوقت بالذات عرفتك دقيق تحب ان تكون الامور واضحة جلية
لاترضي ان تكتب كلمة فى انسان تتعرض له الى بوجود الدليل القاطع على صحت ما نسب له لهذا جاء اختيارك لهذا
الوقت لتقول كفى عبث كفى كذب كفي الا تخجلون لقد اصبح الكذب ديدنكم حتى اصبحتم تكذبون الكذبة فتصدقوها
تلميذك الذي تعلم على يديك المجمعة ديرتي
العرض العادي
