شركة دواجن تهدد خصيبة الأسياح بتلوثٍ خطير

[حنيش الملز]

شركة دواجن تهدد خصيبة الأسياح بتلوثٍ خطير و أبخره متصاعدة من نفايات شركة الدواجن التي تقوم بحرقها



الأسياح: حسين الحربي /

يعاني سكان بلدة الخصيبة من تلوث بيئي خطير يهدد صحة الإنسان والحيوان معاً، حيث تراكمت حولها أكوام كبيرة من النفايات قامت برميها شركة للدواجن، تنبعث منها أبخرة سامة، ومواد احتار الكثيرون في معرفة كنهها، وهي تسهم في انتشار الأوبئة والأمراض وأصبحت مكاناً لتجمع الحشرات الضارة والمؤذية.
وطالب الأهالي بحلول سريعة وعاجلة لمشكلة التلوث البيئي مما ينذر بمشاكل بيئية خطيرة تهدد بلدة الخصيبة والمناطق المجاورة لها. وأشار الشيخ محمد الحسن، أحد أعيان بلدة الخصيبة إلى أن ما يحدث مشكلة بيئية خطيرة تهدد البلدة بكارثة، مؤكداً على وجود أكياس مليئة بالنفايات تقوم إحدى شركات الدواجن برميها بجوار عنابر الدجاج.
وأضاف الحسن: سبق أن تقدمنا بعدة شكاوى إلى هذه الشركة، وإلى البلدية والزراعة وكنا نتمنى رفع الضرر، إلا أنه لا جدوى، فمازالت شركة الدواجن تقذف بنفاياتها ومخلفاتها في أماكن متفرقة من بلدة الخصيبة، كما أن الرياح تسهم بنقل الروائح الكريهة الناتجة عن حرق تلك النفايات إلينا.
أما المواطن أحمد الشملان، فقال إن معاناتنا ليست وليدة اللحظة، فمنذ زمن طويل ونحن نطالب بإيقاف شركة الدواجن عند حدها، لأنها استخفت بالإنسان وصحته إلى درجة لا توصف، مضيفاً: لقد خاطبنا جميع الجهات إلا أننا لم نجد من ينصفنا، فهذه المنطقة بدل أن تتحول إلى مرمى للنفايات كان الأولى أن تكون متنفساً لنا، لكن هذا التلوث الذي بات يشهده المكان صار عاملاً طارداً للناس، خصوصاً وأن أبخرة سامة تنبعث منه وتهدد الصحة العامة.
وقال سعود الفريدي: سبق وأن تقدمنا بشكاوى عديدة إلى رئيس بلدية الأسياح وإلى مدير فرع الزراعة نطالبهما بالتدخل السريع لمنع حدوث كارثة بيئية خطيرة جراء تجاوزات شركة الدواجن بالمحافظة، إلا أنه لم يتغير شيء ولم يكترثا بالأمر.
"الوطن" التقت رئيس بلدية الأسياح عبدالله العنزي الذي قال: إن المسؤولية تقع على عاتق فرع الزراعة بالأسياخ، فهو المعني بالأمر بحسب قوله، وليست البلدية، مضيفاً: من خلال جولات البلدية اكتشفنا تجاوزات شركة الدواجن وقمنا بمخاطبة فرعها بالمحافظة أكثر من مرة، ولكنه لم يتجاوب، الأمر الذي دعانا إلى مخاطبة مقرها بالرياض، الذي أبدى تجاوباً.
"الوطن" حاولت الاتصال بمدير فرع الزراعة بالأسياح.. إلا أن جميع محاولاتنا باءت بالفشل.