سفَرٌ على سفرٍ على
سفرٍ، وضاع المنتظَر!
خَجْلُ أتاني كاختلاج
البوح في ذات الخفر
وأنا مجيئي كانسحاب
الصبح من غمد السحرَ
وقفَ أمامي، كانكسار
العزمِ في درب القدر
وقفَ فما انتَعش اللقاء
وما تصبّانا السمر!
عزفَ على وتَر السكوت
فرقّص عطف القمر
وعلى شفاه الدمعةِ الخـ
ــــرساء أسئلةُ تَمُرّ
لَم نّمقت عيناك يوماً
في سوى وجهي النظر؟
فغَفا بإحساسي الهوى
وصحا بجفني ما أُسِرّ
ضجّ السكون، وبيننا
جسرُ الأحاسيس انكسر
مزجتْ بدمعي دمعَةً
كانت لذكرانا أثر!
واستعذبَتْ ذكرى الرحيل
كما تنمَق لي السفر
والحبُ أصبح كالطيوف
تبثها ذكرى الصوَر
هانحن يا ...............
غرّيدان يطردنا الشجر
كالدرتين ولا مَحــــار!
فكيف تجتمع الدرر؟
إن لم يرفرف بالشــــذا
زهرٌ فما جدوى الزهر؟
وإلى الفراق، فلم تع
الأحجارُ ما لغةُ المطر!