ليس نَص هذا.. بل هو أحساس ...
لذالك تخطى كل أبجديات القواعد لـ النصوص
فهو لا يخضع لنقد ... لأنه كما هو صاحبة العنوان
خارجـ (ــة ) عن مسطرة العقاب
وهو كذالك خارج عن مسطرة النقد ..
سمـــية
أو كمـا تنطقـها هي .... (( ثمـية ))
ابنة أختي ..
لديها أربع سنوات , وغمازة تحرس ثغرها ..
ملكـت دنياي و أسرتني ..
لا أعرف تعنيفها رغم شقاوتها
و لا تقترب إلي فهي تستطيب مشاكستي
فقط تلجأ إلي.. حينما تعلم أن طلبها مرفوض
فـهي تعي أن طلباتها لدي جميعها مباحة
سُمــية
دعيــنِ أٌقبِل وجنتيكـ ..
لِم الفرار مِن خالة
دعين .. أضمْ جسد غض
دعين أكِل أو أمِل
دعين أروى ..
سميــة
في كل مرة ..
أقول: سأحبك أقل ..
سأنصف.. بينك وبين أختيكـِ
ولكــن لِم ..
أقطع وعدي ..
فيزداد ظلمي ..
فأحبكـ أكثر ..
وأجحف أكثــر ..
و أحبهم أقل
سمــية
علمــيني...
بل ألهميني آيات العدلِ
هل تذكرين ..؟
ألوان ماكياجي ..؟
ملطخــة على أرففي ..و أدراجي ..
بل طال حتى مرآتي ..
هل تذكـرين ..؟
أفرغتِ كلٍ من محتواه
بعثرتي و " شخبطتي "
و على بدراً ..
بريء غض..
لوّنتِ ..
و أكثرتِ
بل كدت لا أر عينيك ..
ألوان ملطخةٍ..
في الأرضِ وعلى الرّف ..
وتماديتِ
هل تذكرين ..
ساعة دَخلتُ
فزعتــِ ولاح الهلع بـ عينيكِ
وتسمرتِ ..
فـ نسيت أنا
كيف هي لغة اللوم..
وأقبلت أبسمل على روحك
أُقبّـل شقـاوتك
أهدّي مِن جزعك
ولكن كما أنتِ
فـ حينما استكنتِ
و آمنتِ
هربتِ
تشيّع خطواتك السـاخرة
و ضحكاتك
حبي لكِ
وخوفي عليك
سمـية
لا أعلم ؟
لو كان أحد غيركِ
أحد ليس أنتِ
كيف تكون عليه خالة ؟
ستصرخ أكيد
و تعنفه لا شك
و لكن أنتِ
لِم أنتِ ؟
تضيع أمامك
لغـة اللوم
و ترتعش شفاه الغضب
وتسقط أمامك
بنود العقـاب
.
" خـالتك "