[align=center]
في احتفالية تاريخية جميلة وووسط حضور جماهيري غفير غصت به مدرجات استاد الملك فهد الدولي ودع فيلسوف الكرة السعودية والنجم الكبير يوسف بن ناصر الثنيان ملاعب الكرة رسمياً في مواجهة كروية جميلة جمعت الفريق الهلالي الأساسي مع فريق فالنسيا الأسباني.
وقد ابتدأ المهرجان بدخول كل لاعب على حدة وسط تصفيق وترحيب الجماهير الغفيرة حتى وصل اللاعب المحتفى به يوسف الثنيان من خلال سيارة مكشوفة حيث طاف أرجاء الملعب وهو يحيي الجماهير التي بادلته الحب والتحية والتقدير وسط أجواء رائعة كانت خير تقدير ووفاء من هذا الحضور الكبير تجاه النجم الذي طالما أفرحهم وأمتعهم بمهارات فنية قلما تظهر في الملاعب السعودية.
وبعد تلك الاحتفائية الجماهيرية التقط لاعبو الفريقين الصور التذكارية مع يوسف الثنيان الذي حرص بدوره على التقاط صور خاصة مع اللاعب الدولي السابق (سالم مروان) والذي شكر الثنيان كثيراً على هذه الدعوة الخاصة.
عقب ذلك انطلقت المباراة التي غاب يوسف الثنيان عن شوطها الأول وبدا الفريق الهلالي أكثر تنظيماً وإصراراً على التقدم رغم اللعب بمهاجم واحد كما هي حال باكيتا مع الفريق الأزرق ، فيما مال لاعبو فالنسيا إلى تهدئة اللعب ومحاولة لعب الكرات الطويلة واستغلال مهارات النجم الأرجنتيني (إيمار) في لعب الكرات البينية بين المفرج وتفاريس ، في العشر دقائق الأولى قدم الشلهوب والخثران لمحتين فنيتين لاقت استحسان الجميع وخصوصاً مهارة الشلهوب الفائقة في تجاوز اللاعب ولعب الكرات بذكاء نحو القحطاني.
كان وسط الهلال فعالاً في صنع الكرات نحو القحطاني والعودة لمساندة الغنام والغامدي في تشكيل خط دفاع أول وقد تسبب ذلك في تغييب الخطورة تماماً من جانب لاعبي فالنسيا الذين حاولوا استغلال تقدم الخثران من الجهة اليسرى ولكن تألق الغنام والغامدي في المحور خفف كثيراً من عبء الهجوم الأسباني.
في الدقيقة 31 كان الهلاليون على موعد مع الفرح حينما تلقى ياسر القحطاني كرة الشلهوب الذكية على رأس منطقة ال 18 تجاوز فيها مدافع فالنسيا لينفرد بحارس المرمى (كانيزاريس) ويسددها قوية بيسراه لم يتمكن الحارس من تخليصها رغم محاولته في صد الكرة إلا أنها واصلت طريقها نحو المرمى معلناً هدف الفريق الهلالي الأول.
ساهم هذا الهدف برفع الروح المعنوية لدى جانب الفريق الهلالي الذي تقدم أكثر بعد مشاركة المهاجم أحمد الصويلح بديلاً لجيلسون ليفك الحصار عن ياسر القحطاني (الوحيد في خط الهجوم).
قبل نهاية الشوط الأول تقدم الغامدي من منتصف الملعب وتجاوز أكثر من لاعب وسددها بطريقة جميلة عقب أن لاحظ تقدم الحارس (كانيزاريس) غير أن محاولته تلك لم يكتب لها النجاح حيث اعتلت عارضة المرمى.
الشوط الثاني
أثرت مجموعة التغييرات التي أجرها المدرب البرازيلي (باكيتا) على تركيبة الفريق الهلالي حيث بدا أكثر هدوءاً رغم التقدم في شوط المباراة الأول ، مضت الدقائق العشر الأولى هادئة تماماً حتى ماقبل دخول المهاجم عبدالله الجمعان حيث تحصل محمد العنبر في الدقيقة 66 على خطأ قريب جداً من خط الثمانية عشر تقدم له عبدالله الجمعان وعلى غير العادة فهو لم يسدد بقوة ولكن اختار أن تكون على فوق حائط الصد لتتجه للمرمى كهدف هلالي ثان فيما اكتفى الحارس (كانيزاريس) بالفرجة عليها.
الهدف الهلالي الثاني أشعل المباراة من جديد وشعر لاعبو فالنسيا بأن النتيجة قد تزيد بما لا يتناسب مع سمعة الفريق كبطل للدوري الأسباني حيث أجرى المدرب عدة تغييرات لإعادة ترتيب صفوف الفريق خلال الدقائق العشرين الأخيرة .
في الربع ساعة الأخيرة كان الحضور على موعد مع الوداع الأخيرة ليوسف الثنيان الذي فضل المشاركة في الدقائق الأخيرة وان كان توقيت المشاركة لم يكن في صالح يوسف حيث التراجع الهلالي إلا أن الثنيان شارك بفعالية في وسط الفريق .
في الدقيقة 82 لعب دفاع الهلال على خط واحد لتطبيق خطة التسلل إلا أن المهاجم (دي بايو) تمكن من استغلال كرة ذكية فوق الدفاع الهلالي لينفرد بمرمى الدعيع ويسددها قوية على يساره معلناً هدف فالنسيا.
في الدقائق الخمس الأخيرة بقي اللعب دون تغيير بعدما اقتنع لاعبو الهلال بالهدفين فيما كان لاعبو فالنسيا يحاولون تنويع الهجمات حيناً من منطقة العمق أحياناً أخرى من الأطراف غير أن كل تلك الهجمات لم تسفر عن نتيجة حتى أنهى حكم اللقاء خليل جلال صافرته معلناً ختام العرس الرياضي واختتام الاحتفال الكبير بتوديع يوسف الثنيان الكرة.[/align]
العرض المتطور
