عقد اليوم السبت 13/8/1426هـــ الموافق 17/9/2005م في منطقة القصيم اللقاء الحواري الخاص بالمناطق وذلك ضمن اللقاء الوطني الخامس للحوار الفكري بعنوان: نحن والآخر: ( رؤية وطنية مشتركة للتعامل مع الثقافات العالمية ) بمشاركة خمسين مشاركاً ومشاركة يمثلون تخصصات متنوعة من أبناء منطقة القصيم وقد تم في اللقاء مناقشة الموضوع من خلال ثلاثة محاور، ففي المحور الشرعي تم مناقشة وبيان الأسس الشرعية للعلاقة مع الآخر والتعامل معه على تعدده وتنوعه وأن لكل فئة تعاملا خاصاً، وأن الآخر لا يمكن أن يحصر في فكر أو توجه واحد أو ديانة واحدة، وتم في المحور الحضاري والثقافي بيان أثر الحوار الحضاري والثقافي بين الثقافات المتنوعة مع توضيح الأساليب والمنطلقات التي يبنى عليها الحوار الحضاري والثقافي بين الأمم، أما في المحور السياسي والاقتصادي فقد ناقش الإطار السياسي والمصالح المشتركة وأهمية التعاون على الخير في علاقتنا بالثقافات الأخرى وتوضيح أسس التعامل مع الكيانات والدول المعاصرة.
وقد توصل اللقاء إلى مجموعة من النتائج التي من أبرزها:
1. لدعوة إلى العناية بدراسات (الاستغراب) وفتح المراكز البحثية، والتخصصات العلمية المهتمة بدراسة الحضارات والثقافات العالمية.
2.الدعوة إلى العناية بزيارات الوفود الشعبية للمملكة خاصة الطلاب ليتمكنوا من الإطلاع على ثقافاتنا وحضارتنا ونقلها بمصداقية وموضوعية.
3.الدعوة إلى إنشاء مركز استراتيجي لحوار الحضارات تتبناه المملكة وتكون مهمته الرئيسة الحوار مع الثقافات والحضارات العالمية.
4.الدعوة إلى إعادة قراءة التراث فيما يتعلق بالآخر، وجمع كل النصوص في هذا المجال وتصنيفها وصولاً إلى وضع منهجية رشيدة للتعامل مع الثقافات العالمية.
5.الدعوة إلى مراجعة علمية لمسائل عقدية وتشريعية تتعلق بالآخر في ضوء نصوص الشريعة، والممارسات العملية في السيرة النبوية مع مراعاة مستجدات العصر.
6.تأكيد أهمية الصياغة المنضبطة للمفاهيم والمصطلحات المتعلقة بالآخر، وصولاً إلى توحيد الرؤية الوطنية الرشيدة في التعامل مع الثقافات العالمية.
7.العناية والاهتمام بالتواصل والتبادل الاقتصادي وذلك باستقطاب الاستثمارات الأجنبية، والتوسع في الاستثمار الخارجي مع وضع الأنظمة المراعية للضوابط الشرعية ومصالح الوطن.