[align=center]شخصية رياضية مرموقة تدعم النصر ب30 مليون
ثورة شعبية جماهيرية لإصلاح أحوال فارس نجد
سعد الحارثي لـ"إيلاف" : لا أعاني من شيء[/align]
فهد سعود من الرياض : لقد عادت البؤساء .. ولكن ليس لفيكتور هوجو هذه المرة، بل لفارس نجد .. نادي النصر السعودي، الذي صنع مأساة البؤساء مُجدداً عندما أحبطَ جماهيره وكسر معنويات لاعبيه بتلك الهزيمة النكراء، أمام فريق الإتحاد.. نفس الإتحاد الذي هزمه النصر قبل اسبوع، وهذا يثبت فعلاً أن الإتحاد، كان يلاعب النصر في تلك المباراة لمجرد الترفيه، بعد أن ضمن التأهل للمربع الذهبي، حتى يلسعه بستتة أهداف تنتزع كل أمل في قلوب النصراويين.. بعودة فارس نجد لمنصات التتويج من جديد.
هذا ماوصل إليه النصر .. فريقٌ محطم يُكابر على لاشيء.وفي هذا المقام يجدر بنا أن نصادق على هذه المقولة، عبر أصداء مباراة الأمس،التي فاز بها الإتحاد بستة أهداف للاشيء، في الوسط الشعبي النصراوي.
ما الذي دفع كل تلك الإنكسارات لساحة النصر ؟ وما الذي جعل الجماهير تصرخ وتلقي هتافات على شاكلة " روح .. روح .. يا ممدوح" .. تلك العباراة التي رددها الجمهور،ونقلها مذيع قناة أوربت الرياضية للأمير ممدوح بن عبد الرحمن ، الرئيس المكلّف لنادي النصر، الذي أنكرها وأتهم قائليها الذين لا يتجاوزون الثلاثة على حد تعبيره، بأنهم لا يفقهون في كرة القدم شيئاً.
جمهور النصر عانى كثيراً في السنوات الماضية، فالفرح هو أبسط حقوق الإنسان، وقد حرم النصر جمهوره الفرحة طويلاً. وحين فاز على الإتحاد الأسبوع الماضي،وتأهل، كان ذلك بمثابة نبضة ألم ، أعقبها سكتة قلبية بهزيمة البارحة.
وقد ثبت شرعاً، وفق ما أقره مجلس جمهور النصر بأن علّة الفريق ليست في عدم وجود الأجانب، ففريق النصر وصل بالدماء الجديدة فيه، إلى المربع الذهبي على الرغم من عدم وجود الأجانب الذين كانوا أساس نجاح الفرق الأخرى كالهلال والشباب والإتحاد.
بل وليست في تشكيلة الفريق، بل في تمويل الفريق وقيادته إدارياً... ففي إشارة سابقة من "إيلاف" بأن لاعب نادي الهلال محمد الشلهوب حصل على سيارتين في مباراة السعودية والكويت.. إحداها من عضو شرف هلالي بارز ،والأخرى هدية أحسن لاعب.بينما حصل سعد الحارثي، الذي قدم مستوى رائعاً، والذي تعتبره الجماهير الأمل النصراوي القادم، هدية رمزية بسيطة، لا تتجاوز قيمتها الـ 2000 ريال سعودي.
ماذا سيكون طموح الشلهوب، وماذا سيكون طموح الحارثي ؟ هذا إذا أضفنا أن لاعبي النصر بلا إستثناء، وهذا معروف ومسجل، يلعبون تحت خدر نفسي قوي،فهم يلعبون بلا رواتب، ولم يفكر أحد اللاعبين بالمكافآت، لأنهم لم يعرفوا مستحقاتهم الأساسية أولاً.ناهيك عن معاناة البعض منهم.
حيث تناهى إلى "إيلاف" أن سبب غياب لاعب الفريق منصور الثقفي، بسبب رفض الإدارة لإحترافه بعد أن إنتهت مدة إعارته من عمله الحكومي.فقد طلب اللاعب، أن يتم تعميده محترفاً، حتى يضمن قوتَ أهله،وحتى لا يصبح تائهاً بين عمله الحكومي، وبين كرة القدم، مع العلم أنه أكبر إخوانه، وقد توفي والده قبل فترة.
يجب أن نتطلع إلى ما يصرخ به جماهير النصر بعد مباراة الإتحاد البارحة.والذي صار بعضهم من شدة الألم، ينافس مرثيات العرب القديمة. دعونا مع أسيل نجد، التي كتبت عنوان"دمعتي مو لعبة بيديكم يالنصراويين" موضوعاً يدمى القلب تحسراً على وقوفها وتشجيعها للنصر طوال تلك السنوات.
كما جاءت باقي التصاريح على نفس النغمة الحزينة من شاكلة " سنين وسنين وانا صابر ... " و "عفناك يا اللي بعت نفسك رخيصة " .. هذه هي الأشياء التي تعتمد إليها "إيلاف" في طرحها حين تقترب من الجماهير.. فالجماهير تهتف بما يعتمل في نفوسها وهو أصدق تعبير، تستمده إيلاف في مصداقيتها مع الأمور الرياضية السعودية.
ومن هذا المنطلق، أكد مصدر مسؤول في نادي النصر لـ "إيلاف" بأن شخصية سعودية مرموقة إشتهرت بدعمها للنصر قد قررت تقديم مبلغ 30 مليون ريال( 8 مليون دولار)، للفريق وتسلمه للإدارة الجديدة التي ترشح لها رئيسان هما الأميرفيصل بن تركي، والأمير منصور بن سعود، الذي يصاحبه الترشيح الأقوى بعد تأكيد الأمير ممدوح بن عبد الرحمن على إستقالته بعد مباراة البارحة.
وطبعاً التغيير لا يشمل القيادة فقط، بل يمتد لجميع إداريي الفريق، حيث ترشح للدخول إلى إداريي النصر الجدد. العميد ماجد عبد الله، الذي إشترط كما تناهى لـ "إيلاف" عدم مرافقته للفريق في أسفاره داخل المملكة وخارجها، وذلك لأسباب شخصية تمتنع "إيلاف" عن ذكرها كما طلب المصدر.
كما أن عضو الشرف طلال الرشيد قد ترشح لتولي منصب نائب رئيس النادي، ولكن ذلك أستبعد بسبب خلافات بين الرشيد والإدارة النصراوية الحالية.ليتم إعتماد إسم رجل الأعمال خالد البلطان، وذلك بعد عرض إسمه على الرئيس الفخري لنادي النصر السعودي.وطلب البلطان مهملة للتفكير في العرض.
ومن المنتظر أن يدخل الأمير فيصل بن عبد الرحمن في التشكيل الجديد، كمديراً للكرة، مع تأكيد إستبعاد صالح المطلق من الإشراف على الفريق، وذلك لعدم رغبة أحد في وجوده. كما قال المصدر "لإيلاف".
وهنا تشير "إيلاف" إلى الإجتماع الخاص الذي عقده الأمير سعود بن عبد الرحمن،مدير الكرة في الفريق النصراوي، باللاعبين بعد نهاية المباراة، وأخبرهم من خلاله بأنه سيجتمع بهم في النادي من أجل وداعهم، بعد أن إنتهى دور الإدارة الحالية تماماً. وأكد أنه سيقدم لهم هدايا رمزية، تعبيراً عن الفترة التي قضوها معاس في نادي النصر.
ومن جهة أخرى، أجرت "إيلاف" إتصال باللاعب سعد الحارثي، لتطمئن على إصابته، التي خرج بسببها من الملعب مساء البارحة، فقال: الحمد لله قمت بعمل الأشعة صباح اليوم الثلاثاء، بعد أن عدنا من جدة فجراً، وإتضح أنني لا أعاني من أي شيء. وأكد أنه كان يستطيع أن يكمل المباراة حتى نهايتها.لولا إصرار المدرب على التغيير.
كما تؤكد مصادر موثوقة في نادي النصر لـ "إيلاف" أن دواعي النسكة الكبيرة للنصر، التي تعرض لها أمام الإتحاد، كانت بسبب المشرف على الفريق "صالح المطلق" الذي أصر على التدخل بتشكيلة المدرب التي كان ينوي اللعب بها قبل ساعتين فقط من بدأ المباراة، مما دفع التوتر للمدرب، ولخبطة أرواق اللاعبين، ليساهم كل ذلك في تشتت الفريق بداخل أرض الملعب وخسارته، وبالتالي خروجه من الموسم الرياضي بلا أي إنجاز.
بعد كل ذلك لابد من تصفية أو غربلة داخلية على مستوى اللاعبين والإداريين في النصر، بعد تدخل شخصيات هامة إجتماعياً لإصلاح أحوال فارس نجد.
العرض العادي
