[align=center]
[/align]
عادت سوق الأسهم السعودية لتحقق نتائج قياسية وجديدة مقارنة بالأسبوع المنتهي وبقية الأسابيع والأيام الماضية، والآن تجاوز المؤشر الـ 12 ألف نقطة وكما كنا توقعنا طبقا للتحليل الأسبوعي المنتهي، بل تجاوز المؤشر الأرقام المتوقعة وبقوة نسبية جيدة تحتاج للاختبار بمرور الأيام، ولكن يتضح أن المؤشر بدأ يشكل مركز دعم ومقاومة جديدة، واللافت للانتباه أن موجة الصعود كانت جيدة وقياسية في بعضها من الشركات سواء كانت صناعية أو أسمنتية أو خدماتية أو الاتصالات والتأمين، ولكن هذا الصعود الشامل في معظم الشركات لم يكن مؤثرا بقوة على المؤشر العام للأسهم السعودية بقدر ما كان حين بدأت شركة ''سابك''، ''الراجحي''، ''الاتصالات''، ''اتحاد اتصالات'' وخاصة شركة سابك التي أعلنت كسر الـ 12 ألف بقوة كبيرة وتجاوز سعرها 1300 ريال يوم الأربعاء، ولكن لم يصمد بقوة عند مستوى 1300 وأعلى وهذا ما شكل اختبار جديد لهذا السعر خلال المرحلة الحالية، وكان المؤشر العام مرتفعا طيلة أيام الأسبوع من السبت وحتى الأربعاء بعدد 67503 نقطة وهذا ما يعتبر معدلا عاليا في مستويات الارتفاع، وجاء يوم الخميس '' أمس'' وتم جني أرباح في الشركات خاصة المرتفعة والقيادية منها كشركة ''سابك'' و''الاتصالات'' مما أفقد المؤشر بإغلاق الخميس 122 نقطة، كانت نتيجة طبيعية لمستويات الارتفاع القياسية التي حدثت خلال الأسبوع.
باستعراض بعض الشركات التي حققت ارتفاعات قياسية خلال هذا الأسبوع والأسهم الأكثر بروزا، نجد أن شركات كـ ''اللجين''، ''مكة''، و''طيبة'' أعلنت عن رفع رأس المال، ''الغاز''، ''الزامل''، ''التعمير''، و''الكابلات'' (السبت الماضي) وأكملت يوم الأحد بشركات ''الكابلات''، ''طيبة''، ''الغاز''، و''أسمنت تبوك''، وبرز ''فتيحي'' يوم الإثنين وأكملت أسمنت تبوك الارتفاع، ''التعاونية''، ''نادك''، و''اتحاد'' يوم الثلاثاء، و''المتطورة'' التي حققت ارتفاعا قياسيا، وغيرها من الشركات، وحتى الشركات التي حققت نسبة عالية كانت قد حققت تراجعا وتذبذبا، ولكن الملاحظ أن جميع الأيام كانت هناك أكثر من شركة تحقق النسبة العليا، ولشركات لم يصدر عنها أي مبررات تؤدي بها لهذه الارتفاعات أو تفسيرات لها، كما هي ''الكابلات''، ''اللجين''، ''المتطورة''، ''الزامل''، و''التعمير''، وغيرها، فهذه الشركات لم تعلن عن شيء استثنائي وهنا لا نتحدث عما يحمل المستقبل خاصة أن أغلب هذه الشركات كانت نتائجها المالية لا تعكس شيئا استثنائيا وتحقيق أرباح فوق العادة، ولكن '' قد'' يكون هناك ما يحمل المستقبل من أخبار إيجابية ومعلومات ولكن يجب الحذر والتحليلات الفنية كما توقعنا خلال الأسبوع الماضي فإننا نضع أهمية كبيرة للتحليل الفني وعدم الاندفاع الكبير في السوق مهما كانت المغريات السعرية وليس النتائج المالية المفترض لها أن تقود السوق.
الأسبوع المقبل
مازال سهم ''سابك'' يشكل العامل الأساسي مع الاتصالات السعودية والبنوك المؤثر الأكبر على المؤشر العام ، ونعتقد طبقا للتحليل الفني أن يظل المؤشر العام للأسهم السعودية متجاوزا الـ 12 ألف نقطة بارتياح جيد ويعكس حجم الثقة والقوة الشرائية في السوق ، أيضا يعكس حجم التذبذب الكبير في أسعار الشركات، ونعتقد وطبقا للتحليل الفني أنه من الصعوبة الهبوط دون الـ 12 ألف من خلال دعم الشركات القيادية الكبرى في القطاع البنكي والصناعي والاتصالات وثبات نسبي للكهرباء، أيضا يتوقع من خلال الارتفاع الأسبوعين الماضيين أن يكون هناك هدوء وتذبذب في أسعار الشركات الصناعية التي لا تملك أو يتوقع لها أي محفز في نتائجها أو أخبارها، ولكن ستظل التذبذبات مستمرة والتباين الكبير في الأسعار، ولا بد أن ندرك أن السوق لابد، أو كما يوضح حجم التداول والتحركات في السوق، أن تمر بتصحيح للأسعار سيطول الشركات التي حققت قفزات سعرية دون مبرر مستقبلي أو متوقع لها أي أخبار ونتائج إيجابية وليس هذا مجال حصر الشركات، ويدرك ذلك المتعاملون في السوق وبدقة كبيرة . لابد أن أندرك أن بعض الشركات رغم صغرها ظلت متماسكة سعريا ولم يحدث لها جني أرباح، وهناك يتوقع لها رفع رأس مال أو نحوه وحققت ارتفاعات نسبية وقد يكون كل ذلك صحيحا، ولكن يجب عدم الإفراط في الشائعات والأخبار والتوقعات البعيدة عن أي تحليل مالي حقيقي يمكن أن يقدر سعر أو أسعار الشركات، فكل ارتفاعات سعرية لها مرحلة وتصحح نفسها سواء كان تصحيحا كبيرا أو متوسطا، ولكن لا بد أن يحدث هذا، ويجب أن ندرك أيضا أن تجاوز سعر ''سابك''، فيما لو تم 1300 ريال لعدة أيام وبفارق جيد سيعني أنها ستسجل مرحلة سعرية مرتفعة جديدة وكبيرة خلال شهر من ذلك ، لن نضع أسعارا حتى لا يكون هناك أي توجيه مباشر أو غير مباشر، ولكن ''سابك'' هي السهم الاستثماري الأول في السوق وأكبرها وأقواها كقوائم مالية وتأثير على المؤشر.
نتوقع أن يكون أسبوع تذبذب عال ومستمر وأن تحقق الشركات الصغيرة المتوقع لها أخبار إيجابية مستقبلا ارتفاعا جيدا وقد يكون مفاجئا للكثير ولكن هي تعتبر مرحلة الانتظار لتسجيل أسعار جديدة، ونتائج الربع الثاني لا تزال بعيدة زمنيا للمتابع والمضارب اليومي، فهو سيضع المؤشر تحت ناظريه، وعليه أن يفعل ذلك يوميا ليدرك متى يخرج أو يوفر السيولة اللازمة فيما لو حدث هذا.
التحليل الفني
يتضح من التحليل الفني الاتجاه المتصاعد للمؤشر العام للأسهم السعودية، ويحتاج المؤشر للصمود عند مستويات 12070 نقطة الدعم الأولى، والثانية عند 11800 نقطة، وهي التي تعتبر الأكثر قوة، والمؤشر يحتاج من يومين إلى ثلاثة أيام لقياس مدى القوة للاستمرار فوق حاجز الـ 12 ألف نقطة، وبرغم أن المؤشر يشير إلى الفترة المتوسطة والتي نقدرها بأسبوعين إلى ثلاثة أن يصل المؤشر إلى ما يقارب 12700 إلى 12800 نقطة، ما لم يحدث أي تصحيح قوي، وفي حال تجاوز المؤشر 12700 والثابت عنده سيعني تأسيس نقاط دعم ومقاومة جديدة.
مؤشر الـ هن rsi يوضح الاقتراب لملامسة الخط ''''70 ويحتاج إلى قوة دفع كبيرة لتجاوزه والاستقرار فوق أو عند هذا المستوى، ولن يتم ذلك دون الأسهم القيادة خاصة ''سابك'' التي لم يحن وقت ارتفاعها المتوقع مما سيعني بداية تحقيق أسعار جديدة لها بعد ركود وتذبذب مستمر.
أيضا مستوى السيولة في السوق يعكس حجم التذبذب ولكن باتجاه متصاعد نسبيا كما يلاحظ في الرسم الأول من فوق، ويوضح أن معدل السيولة ما زال متذبذبا ولم تصل مستويات السيولة مرحلة الدخول الكبيرة والتي تعكس بالتالي تشبع السوق من الشراء، حيث ما زال لدى السوق قوة شراء جيدة ومستمرة ولم تصل للحد العالي الذي يلزم بداية مرحلة بيع خلال الأيام المقبلة على الأقل
راشد محمد الفوزان