«فيروس بيئي» يختبئ في جلد الأضحية
كتب - محمد الحيدر:
كتب - محمد الحيدر:
طالب باحث في مجالات الصحة والبيئة بجولات تفتيشية على مصانع الجلود في البلاد والتأكد من نظامية عملها وتعاملها مع المواد المستخدمة في دباغة الجلود والتأكد من عدم إلحاق أضرار بيئية محتملة على البيئة نظراً لما تستخدمه هذه المصانع من مواد خطيرة في الدباغة والاطمئنان من أن هناك محطات معالجة خاصة للتقليل من مخاطرها البيئية.
وكشف لـ «الرياض» الدكتور محمد بن علي الزهراني الباحث في علوم الصحة والبيئة عن خطورة المواد المستعملة في معالجة الجلود أبرزها مواد الكروم والزرنيخ والسالف أيد التي عدها مشكلة بيئية كبيرة خاصة عند تسربها في مرحلة التخلص النهائي إلى مياه الصرف الصحي التي تؤثر تأثيرا جسيما في تلوث مياه الشرب والمياه الجوفية والمياه التي قد يعاد الاستفادة منها في عمليات الزراعة وبالذات سقيا الورقيات.
وبيَّن أن هذه المصانع تشكل عبئاً بيئياً يؤثر على الصحة العامة في البلاد فعملية تصنيع ودباغة الجلود تمر بمراحل متعدد يستخدم فيها مواد أولية سامة مثل الكروم والزرنيخ والسلف أيد وهي خطرة جداً وخاصة وأن هذه المصانع قد تعتمد على أجهزة بسيطه وعمالة غير مدربة وبالتالي تستخدم مواد كيميائية ليست بالدقة المطلوبة وقد يكون هناك إسراف وزيادة في استخدام هذه المواد وهذه المواد تظهر في المواد السائلة التي تصرفها هذه المصانع وهذه تصرف عادة في قنوات الصرف الصحي.. وتسمم مباشر عند استخدام المياه في الري المباشر للمزروعات وبالذات المزروعات الورقية ونتيجة للانتشار مصانع الجلود والمسالخ بكثرة والبعد الاجتماعي بالنسبة للعوامل الاقتصادية والذبح المتواصل المتميز به المجتمع السعودي حتى بدون الأضاحي يجعل من هذا الموضوع بدل أن يتشكل فائدة اقتصادية للبلد قد يسبب أضراراً صحية وبيئية على المجتمع وإن كانت وزارة البلديات لها دراسات علمية لتطوير المسالخ بحيث تكون صحية من سلامة الذبائح وخلوها من الأمراض أو من حيث مخرجات هذه المسالخ من بقايا الذبح والمواد السائلة وهذا الجانب يؤثر كثيراً على المياه الجوفية وجودتها في المناطق التي تقع فيها هذه المسالخ.
