[align=center]أعزائي الكرام
سمعنا ماقيل في قديم الزمان أن من الحب ماقتل وهذا لاشك فيه أنه مثل أطلق على الحب العذري ولكن في هذا الأيام أصبح ينطبق على حال بعض الشباب الذين رموا من أحبوه في زنزانة السجن بدعوى الحب العاطفي كما هو واضح مع أمنيتي أنه حب لله عز وجل نابع من قلب مؤمن ليس بما يدور في الساحة اليوم من الأحداث السياسية دور مؤثر في الإندفاع العاطفي من أجل إغاضة جهة بعينها والضحية دائما ذلك المحبوب الذي أصبح بذلك الحب منكوبا من قبل محبيه وهذا الوضع الحاصل مع مجموعة من الشباب الذين يرآؤن بحب الشيخ الفقير إلى الله عبد الكريم الحميد الذي له توجه صريح منذ زمن بعيد ضد الكفار وخاصة الأمريكان وتبيعتها الدولة الصهيونية وقد عرف الشيخ الحميد بمجالسه وأحاديثه الساخنة وله فكر عظيم ويعد من علماء العصر بغض النظر أن نتفق أو نختلف معه فما يطرحه فهو رأي شخصي يمثله هو فقط وله تحفظات عديدة على وسائل الحياة العامة ويراها بمنظار الزهد وليس التحريم كما ينقله محبوه !!
وقد عرف منذ زمن بالعزلة عن مجتمع الناس إذا هو يعيش بينهم بصمت شديد ويطرح مايراه في مسجده الخاص مع مجموعة بسيطة توافقه مبادئه وآرائه ولكن مع تطور الأحداث السياسية في السنوات الأخيرة وتعاطف المجتمعات ووقوفها ضد العدو الأمريكي الغاشم إستمر الشيخ بطرح أحاديثه اليومية التي تتحدث عن العدو الامريكي بالتفصيل من جميع النواحي مما حدا ببعض المتطفلين من الناس بالحرص والصلاة معه في مسجده الخاص من أجل حضور دروسه اليومية ليس من أجل أن يستفيدوا دينيا ولكن من أجل حب الإستطلاع والتسلي بما يقوله ذلك الشيخ ومن ثم ينقلون ماسمعوه في ذلك المجلس لعامة الناس من أجل السخرية بالعدو وهذا أمر مشروع ولكن في غالب المجالس الشبابية تقوم الفتن بين مؤيد ومعارض لذا يطول بعض الذم لذلك الشيخ الزاهد عندما تطرح أحاديثه بينهم على صفيح ساخن ثم يكون الضحية ذلك الشيخ المجتهد الذي يكون هدفا للمباحث الأمنية بما أن هذا الأمر محظور في بلدنا العزيز ليس إلا من خوف إثارة الفتن ولعل أكبر دليل أن الشيخ أصبح له عمر مديد وهو على نهجه ولم يتعرض لأذى أو مطالبة ونحوها عدا هذه الفترة التي خذلوه محبيه فيها فتم التنبيه عليه مرارا وبما أن له قناعات ومبدأ لايحيز عنه واصل ذلك الشيخ مجالسه ولكن أتى ذلك اليوم المظلم بحياته عندما تم وضعه في السجن قطعا للفتن التي تسببت بها جماهيره العاطفية!
وقبل أيام سمعنا أنباء تشير إلى خروج الشيخ عبدالكريم الحميد من اسره بعد أن قضى مدة خلف القضبان التي ذاق مرارتها بسبب أناس حاولوا التظاهر بحبه وسرعان ماتلاشوا حينما وضع تحت المجهر !
لذا أحبتي الكرام من كان في قلبه محبة في الله للشيخ عبدالكريم الحميد فمن أجل حبكم دعوه بحاله يسير بنهجه السابق ولاتضايقونه بحياته الزهدية ولا تسببوا له المصائب الزمنية !!
ولكم خالص التحيات والتقدير [/align]