أهلين بالجميع . منقول
كنت -ومازلت- ولله الحمد أقدر وأحترم الشيخ سعدالبريك وغيره من طلبة العلم الرسميين ممن لا أظن فيهم الا خيرا مهما كانت نقاط الإختلاف كبيرة أحيانا لكونهم يغطون ثغرة ليس بمقدور كل أحد ان يغطيها ولسابقة الشيخ في الدعوة والحث على الجهاد والعلم منذ نعومة أظفار كثيرا منا ، ولا أعتقد أن هذا الإحترام والتقدير مانعا لإبداء وجهة النظر حول بعض آراء وأقوال الشيخ ومواقفه مع مخالفيه ....خاصة انها في تقديري قد وصلت الى درجة لاتليق برجل عامي فضل عن طالب علم وأستاذ جامعي كالشيخ سعد البريك .
ان اللغة الحادة واللهجة الساخنة اللتان أصبحتا ملازمتين للشيخ مؤخراعند خروجه في القنوات أو حتى في تصاريحه في الجرائد والمجلات قد تقلل أحيانا من ( الشرهة ) على جماعة الفقيه في قناته التي قلما تجد أسلوب سخرية أو سب الا وتقال فيها ، وهذا ماأجده أحيانا وللأسف لدى الشيخ سعد ...
ليعذرني الشيخ سعد على المقال هنا فلقد حاولت الإتصال بجوالاته مرارا دونما فائدة ، وكلامي هنا ليس عن ما تفوه به الشيخ أثناء حملة التبرعات للمتضررين من الفيضانات والزلازل الأخيرة شرق آسيا من المسلمين والهندوس والنصارى والبوذييين بل عن لهجة الشيخ الحادة وكلماته النابية - أحيانا- منذ تفجيرات شرق الرياض قبل أكثر من عام .
ان وصف المخالف بـ( حمار ناعق ) او ( كلب نابح) أو ماسوى ذلك من الألفاظ الفظة أمرا قد اعتدناه من بعض كتبة الإنترنت المجاهيل ممن يطلق عليهم الشيخ بوصف ( خفافيش الظلام ) وماتكاثر هذه الخفافيش الا لإن سماء النهار الرحبة قد ضاقت بهم لكثرة الأدخنة المانعة من التنفس بحرية وبسهولة فلطالما راسل العديد من هؤلاء الخفافيش عددا من الصحف وكان مصير رسائلهم سلال المهملات أو أبرقوا لعدد من المسئولين وكان مصير هذه البرقيات " لاشئ" ناهيك عن الإتصالات الهاتفية به- البريك - وبغيره ممن يظن أنهم سيوصلون وجهات النظر المكبوته للمسئولين دونما كثير فائدة، وتعظم المصيبة ان كانت العبارات من قبيل ( حمار ناعق ) او ( كلب نابح) من العبارات التي أصبح الشيخ يرددها كثيرا في وصفه لمخالفيه في الكثير من القنوات وغيرها وللأسف .
فلقداستأت كثيرا من موقف البريك الأخير حين استطاع ذلك المذيع بمكره وخبثه أن يحرج الطيار والبريك عندما طلب منهما التعليق على رسالة المواطن التي يحث صاحبها على عدم التبرع في الحملة لإن مصيرها سيؤل الى الكفار بمختلف دياناتهم وكان مماقاله البريك : ((( حقيقة يعني قد قال الإخوان بما فيه الكفاية، ويعني ما عاد نقول يعني عفوا لا مؤاخذة، يعني :
إذا الكلب لم يؤذيك إلا بنبحه .................فدعه إلى يوم القيامة ينبح
وقال أيضا " يا حمقى يا مجانين يا مساكين، افقهوا واعلموا وتعلموا وأدركوا. إلى متى هذا الغباء وإلى متى هذه السخافة؟ النار إذا اشتعلت يجب أن (تحرقها) بالماء الطاهر والطهور والنجس، وأن تستعين بكل من يستطيع أن يعينك على إطفائها...." )))
لكم هي والله مصيبة أن يصف "دكتورا" من خالفه في الرأي بـ" الكلب والأحمق والمجنون والمسكين " ناهيك عن الحرارة في الإسلوب وطريقة الكلام وكأنه يتكلم عن مسلمة من مسلمات الدين قال قائل بوجوب طمسها من الدين..!!!
ان الكثير من المواطنين ليرون أن هذه الحملة وهذا الصراخ المصاحب لها وتلك المواعظ التي طالت حتى قرابة الفجرأولى أن تصرف لمئات الآلاف من الفقراء والمعوزين والعاطلين داخل البلاد الذين ملوا من حملات التبرع لكل ماهو خارج البلاد خاصة أن وزارة العمل قد رفعت شعار ( فقراء الداخل أولى ) أو شيئا نحو ذلك للجمعيات الخيرية التي بدأت تتساقط شيئا فشيئا فلم يبقى لفقراء الداخل لاجمعيات خيرية ولا يحزنون .
لك ياشيخ أن تأخذ ( لفة ) على شوارع منفوحة أو عتيقة أو الفيصلية وغيرها الكثير في مدن البلاد أو أن تتسيح في سهول تهامه أو مدن الشمال الحدودية بل في كل قرية وهجرة سترى - والله - من ينام الليل وبطنه خاويه ولباسه غير ساتر ناهيك عن المرضى الذين ضاقت بهم أسرة المستشفيات الحكومية والمدانين الذين رموا في السجون لبضع آلاف الريالات وحرم منهم اهاليهم وأولادهم ولاتسل عن ملايين العزاب والعوانس الذين ذهبت أعمارهم دون زواج لقلة ذات اليد ....!!
من أمثال هؤلاء :
لست ضد الحملة الأخيرة لكنني ضد أن يكون الإهتمام بالمواطن هو الهاجس الأخير وأن يكون الصياح والعويل لغيره - دائما - أما ان كان الحديث عمن هو سواه فتأتي مواعظ الصبر وأن في كل دولة يوجد فقراء والى آخر هذه المنظومة المحفوظة ....
ان الإلتفات الى المواطن ولو بشئ يسير مما في خزائن الدولة سيقلل الهوة كثيرا بين الحاكم والمحكوم ويفوت فرص المصطادين في المياه العكرة هنا وهناك ويقطع الطريق عليهم وعلى مشاريعهم المتلونة والتي من شأنها أن تفتت الوحدة التي تزيد من هشاشتها هذه المشاهد ، يعلم الله أنني لا أريد الفرقة ولأجل توحيد الكلمة ولم الشمل كتبت ماكتبت ولإعتقادي أن الشيخ ومن حوله يعيشون في وادي وعامة الناس يعيشون في وادي آخر ...
ان اتهام كل مخالف للرأي الرسمي بالعمالة واللندنية والخروج هو أحد توسيع خرق الفرقة بل قد تزيد من انصار المفسدين في الداخل والخارج دون ارادتهم وهذا ماتعمل به صحفنا اليومية التي يسيطر عليها اللوبي الليبرالي العميل الذي يريدها متفرنجة خالية من روح الإسلام الذي قامت عليه هذه البلاد - حرسها الله - فإذا صاحب تلك الحملات الصحفية المغرضة لهجة حادة وانتقادات لاذعة من العلماء الرسميين للمخالف المسالم ( كصاحبنا مرسل الرسالة التي علق عليها البريك في الحملة ووصفه بالكلب بشكل غير مباشر ) فإن ذلك من شأنه أن يزيد الفرقة ويوجد العذر لجمهور الإفساد المتوشح بوشاح الإصلاح .
فاتق الله ياشيخ في عامة شعب هذه البلاد أنت ومن نهج نهجك الجديد، فلا تطالبون بالحوار وابداء الرغبة في سماع وجهات النظر السلمية وتفشلون في أول خطوة في ذلك ، فبعض الحق الذي معكم قد يزهد فيه الناس للكثير من أسلوبكم الحاد والمستعدي للسامع والمشاهد .
ألا هل بلغت ....اللهم فاشهد .