بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
:-
أخبار يوم الثلاثاء 26/9/1422هـ 11/12/2001م
v الله أكبر عملية ناجحة للمجاهدين على قوات العملاء والقوات الصليبية المتواجدة في
مطار قندهار ، بعد دخول القوات الأمريكية إلى مطار قندهار بطلب من العملاء لتستعرض
إعلامياً بدخولها المدينة لم يمهلها المجاهدون كثيراً ، فقد شن المجاهدون هجوماً
عنيفاً على القوات الأمريكية وقوات المرتدين الذين جاءوا بها إلى مطار قندهار ،
وأسفر الهجوم الناجح عن إبادة جميع من كان في المطار من قوات الصليبيين والمرتزقة
معهم والذين يصلون مجتمعين إلى 800 جندي ، كما استشهد من المجاهدين 25 مجاهداً بإذن
الله تعالى ، وهذه العملية تعد الأولى على قندهار بعد خروج المجاهدين منها ، ولن
يفرح الصليبيون ولا عملائهم بدخول المدن كثيراً بإذن الله تعالى ، وسوف تتواصل تلك
الهجمات في الزمان والمكان الذي يختاره المجاهدون ، وسوف نوافيكم فيما بعد بإذن
الله تعالى بتفاصيل العملية كاملة.
v عملاء أمريكا من التحالف الشمالي يزعمون مرة أخرى أنهم سيطروا على جبال تورا بورا
، علماً أن قادة التحالف الشمالي أكدوا قبل خمسة أيام بأنهم دخلوا تورا بورا
وسيطروا على جميع الكهوف الخاصة بالقاعدة و تركوها خلفهم وأنهم يواصلون التقدم إلى
جبال سبين غار كما يقولون ، ولم يبثوا منذ أسبوع مضى أي صور تثبت مزاعمهم الكثيرة
كما لم يبثوا صور جثث القتلى من العرب التي قالوا بأنها لديهم ، رغم أنهم أحرص
الناس على تصوير كل صغيرة وكبيرة في المنطقة ، ثم ناقضوا أنفسهم و بعد دخولهم
المزعوم الأول بخمسة أيام يعلنون اليوم أنهم دخلوا تورا بورا من جديد فكيف نصنع
بزعمهم القديم بأنهم دخلوا المنطقة وتركوها خلفهم ، والحقيقة أنهم لم يستطيعوا
التقدم على الجبال أبداً وقد حصلت لهم مجازر مرعبة خلال الأيام القليلة الماضية في
الأودية المؤدية لتورا بورا ، ولا يمكن لهم دخول المنطقة أبداً فكثير من جنودهم
يرفضون الدخول وقد انسحب أكثر من 450 مقاتل منهم بعد المعركة الأخيرة التي راح فيها
أعداد كبيرة منهم ، والمجاهدون في سلسلة جبال تورا بورا وما خلفها لا يواجهون
حصاراً كما تدعيه وسائل الإعلام ، بل إنهم يدخلون المنطقة ويخرجون منها متى شاءوا ،
ولو وصل الأمر إلى حصار حقيقي فإن المجاهدين قادرون على تغيير مواقعهم ، فهم الآن
أحرارا ولن يلتزموا بحماية أي أرض ، وسيجعلون الطائرات الصليبية في حيرة من أمرها
وسيمكنونها من قصف أشباح المجاهدين فقط ، أما عن القصف الحالي فهو ولله الحمد مشتت
ولم يصب أحداً من المجاهدين بأي جروح ولم يلحق أي أضرار بمواقع المجاهدين أيضاً .
v تقدم عشرون عميلاً من قوات التحالف إلى بعض الأودية المؤدية لتورا بورا كي يرصدوا
المنطقة عن قرب لتصحيح ضربات الطيران ، وقد تم أسرهم جميعاً وأخذوا إلى مواقع
المجاهدين ، وبعد التحقيق معهم وأخذ ما عندهم من معلومات ، أمر قادة المجاهدين
بتجريدهم مما معهم من سلاح وخرائط وأجهزة وإطلاقهم بعدما كتبوا معهم رسالة إلى
وجهاء بعض قبائل جلال آباد وإلى قادة العملاء في المنطقة ، وكانت فحوى الرسالة "
نحن لا نريد قتال الأفغان ، نحن نريد قتال أمريكا وأمريكا تريد أن تستخدمكم درعاً
لسلامة جنودها ، فأنتم تفقدون دينكم وتفقدون رجالكم ، ونحن لم نقتل من يحمل لكم هذه
الرسالة ، ولكن إذا دخل أحد بعدهم مناطقنا منكم فسنقتله ونعامله كما نعامل الجندي
الأمريكي ، والأفضل لكم أن تخلوا بيننا وبين الأمريكان ، وإذا هلك أحدنا فأنتم لن
تتضرروا ، فالحرب بين الإسلام والكفر ، فإذا لم تنصروا الإسلام فلا تنصروا الكفر
فتكفروا " وبعد وصول الرسالة إلى وجهاء بعض القبائل و قادة العملاء ، وصلت من بعضهم
رسائل للمجاهدين تتعهد بعدم الدخول في هذه الحرب ضد المجاهدين إذا لم تستطع
مساعدتهم ، وقالوا سنأمر كل أبنائنا ألا ينخدعوا بعملاء أمريكا الذين يدفعون لهم
الأموال الطائلة مقابل بيع دينهم ، وكان أكثر زعماء القبائل يرفضون ما يقوم به
العملاء ، وكثيراً ما يرددون في مجالسهم ومساجدهم قولهم إن في رقابنا حقاً للأنصار
علينا الذين شربت أرض جلال آباد من دمائهم دفاعاً عنا ، فإذا لم نساعدهم في وقت
حاجتهم إلينا ، فلنعتذر لهم بسبب قلة حيلتنا ونخبرهم بأننا ندعو لهم ولن ندخر وسعاً
في عونهم بما نقدر عليه .
علماً أن قوات التحالف الشمالي ، ورئيس ولاية جلال آباد قد اجتهدوا وسعهم لاعتقال
كل من يبدر منه تعاطف مع المجاهدين ، والقبائل المنيعة التي لا تستطيع ولاية جلال
آباد فرض أمرها عليها ، يتم الطلب من الطائرات الصليبية بقصفها ، وقد قصفت قرى
كثيرة في جلال آباد في مناطق سيطرة والي جلال آباد ، واعتذر الصليبيون وقالوا خطأ
في القصف ، وهي رسالة خفية بأننا لا زلنا على استعداد لضرب كل من يتعاطف مع
المجاهدين ، ولا زال الإرهاب الصليبي يمارس بكل أشكاله ضد المسلمين في أفغانستان
وفي كل أنحاء العالم أيضاً .
v بعد يوم واحد من وصول الخطاب إلى قادة عملاء أمريكا ، والذي أرسله المجاهدون مع
الأسرى ، تحركت قوات للعملاء إلى مناطق المجاهدين كتحدي وبيان لعدم الخوف من
التهديدات ، وفي أثناء طريقهم وقعوا في كمين للمجاهدين قتل منهم 12 عميلاً وأعلن
البقية استسلامهم وكانوا 200 مقاتل تم تصوير التحقيق معهم ، ولا زالوا رهن الاعتقال
وربما يصدر فيهم حكم بالإعدام .
v قصف المجاهدون طيلة يوم أمس وقبل أمس مواقع العملاء على مداخل جلال آباد ، كما
قصفوا بالصواريخ مقر إدارة العميل حجي قدير والي جلال آباد ، ولم نعرف الخسائر التي
لحقت بهم من جراء القصف المكثف إلا أن انفجارات مدوية صاحبت سقوط الصواريخ عليهم .
والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه أجمعين
___________________
المصدر:
مركز الدراسات والبحوث الإسلامية