احبـابي الكـــرام ..
في ليــلة مقـــمره... كانت الاحـاسيســ حاظره بكل عنفوانهــا المرهف ...
والمشــاعر في اوج لهيبـها .... امســك بقلمــــه ذلك الكــاتب ليكـتب عن اجمــل انثى في التـاريخ ... بـل ليكــتب امنيـة حياته على تلك الورقـه التي كانت امـامه .... ويرمــي بكل ارصـدته العاطفيــه بهـا ... وامنياته
في هذه الحيـــاة ....ليصـور تلك الانســانه...
حتى ضهــرت احــدىارقـى واعذب آيــه عرفهــا البشـــر في الحســن والبهــاء ... حوريـــه ليسـ هنالك شبيـها لهــا في البشريـــه..
احتلـــت في قلبــه وقلب كل رجـــــل يــؤمــن بالجمــــال الحقيقي منـزل الؤلؤه في صدفــتها ......
يريد وصفــها ببـراعة وفلسفــه منقطـعة النظيـــــر وتمانهــا كثيــرا
ووقــف في كــــل ليلــة ينتظرهـــا عنـد شاطئ الغـــرام والاشــواق
ليمســك في يدهـــــا وقــــت الغـــروب... ويعـدوا سـويا الى اجمـــل جزيره تحفـها الميــــاه والورود الحمــــراء والبيضـاء التي تعبــر عن الحـــــب والســــلام .....
ليجعــل منهـــــا تلك الفاتنــة المنصفــه له التي اخذته الى حظنهـا الدافي لتنقذه من دنيــا ظالمــــــه ....
اذاقــته العـــــذاب والمـــر وجعلـت من قلبـه منبعـا لكل الـم وحزن وشقــاء ...
جرعــته البؤسـ بمختلف احجــــام الكؤؤسـ .....
ذلك الـكاتب... لم يعلــــم ان هذه الاسطـوره التي الغـت هوية كل نسـاء الارض في حقيقـتها موجوده... ولـكن اين هـي؟!!
تسكــن في اعمـاق البحـــر بالتحـديد في مملكـة الؤلؤ... ..التي اضافة لآلئها جمالا ورعــه ... وليسـ الؤلؤ من اضاف اليـها الجمـال....
العشـاق ... والمتيمين.... والمعذبين... على مـوعد في الخامسـة عشرا من كل شهـر معهـا ....
على موعــدا مع خروجهـا من مملكتـها الجميله ...لتأتي في مكان القمـــر .. بطـواعيـته.. حينمـا يقدمـها
بعد ان احسـ بجمالهـا وعذوبتهـا ..... فكـل شيئـا في الوجود يسمي عليهــا ويحسـ بها... ويـانق جمالهـا
تتـبادل اعذب الكلامــ مع اولئـك الذي ينتمون الى اصـل الحــب وفصلــه ......
يتمنونهــا ... يغازلونهــا .... نـار الغيـره تشـوي قلـوبهم ... الكل يريد ان يحضى بذلك الشـرف المروم ... شـرف حبهــا.....
وقبـل بزوع الفجــر تستأذنهمــ بالرحيـــــــل وهي عـــــذراء القلب ...
لمــ يستطع احــدا فتـح مملكـة قلبـها ......المليئـه بشي اعظــم من الاماني والخيالات.... فهي متمـرده
على كل شي ..
تمتلك صفــات ... ليســ لهــا اسمــاء ...... لانـه ليسـ لهـا وجودا في الحيـاة سـوى بتلك المتمرده .....
على الجمــال ... الذي اختــار هو ان يسكـن بهـــا وليسـت هي من اختارته ....
الجمــال الذي يبحث عنه الكــل... وهمـ لا يعلمون انه جزء بسيط جدا لا يتجزء من احد صفاتها ....
اميـنة كـل نسـاء الارض ... ليسـ الوصول الى شيئـا مما تتمتع بــه ... انمــا العيشــ معهـا ولو بمسى جـاريه
فقطـ كي تتعلمـ من هذه الملكه ....
مع ان حتى محاولة تقليدهـا ... شيئـا يعـد من الاستحاله اتقـانه ....
كــلماتهــا تفتح آفاقا كبيـره.....من الامــل .. وكل ما ينطوي تحت مسمى السعـاده...
صوتهــا ....
وحده القـادر بعد الله عز وجل .... على تشتيت كل ما يحمله الفؤاد من مأسي وهمـوم ....
صوتهــا .... ياخذك الى عـــــــالم من الخيــال مملؤ بالنجــــــوم .... والزهـــــــور
والشلالات.....
يجــد نفســه بهــا ..... وهذه قمـة الثقــه بالنسبـه لرجــل ان تجــد نفسـك في انثى
فجئـه ...
وقفت الحروف ... في وجه ذلك الكاتب....
عندمـا همـ بالكتابـة عن تقـاسيـم وجههـا القمــري
وعن قوامهــا..... وما تتمتع به من جمـال لايمكن للعقـول ان تتخيله او تصفه
نعمـ وقفت الكلمات ... لانهـا غير قادره على التعبيــر
ولعلمهـا انها لن تستطيع وصف ولو جزء لا يتجزء منهــا ... فأكتفى بالصمت
ولكنه وصف بعضـا من عالمـها الداخلي
ليستمتع كل انسـان بذلك الوصف... البسيط لتلك المتمـرده
لمـ يستطع الياس السيطـره على قلب ذلك الكاتب ....
وظــل يبحث ويبحث عنهـا وينتظرهــا .... الى هذه الحظــــــــــات
....
بالاخيــــــر لكل من اخذت من وقته القرائـه في هذه المتمرده القليل
كل الشكــــــر والتقدير والحب والاسف ......
لتقصيـر في الوصف والاطـــــــاله
وعلى الاماني بالالتقـاء بتلك المتمرده يكون القـــــــــاء
شكر لكم