العودة   منتدى بريدة > المنتديات العامة > إستراحة المنتدى

الملاحظات

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-10-25, 07:06 am   رقم المشاركة : 1
رضا البطاوى
عضو ذهبي





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : رضا البطاوى غير متواجد حالياً
سد الرمق في الإسلام


سد الرمق في الإسلام
سد الرمق المراد به :
أكل مقدار من طعام لحفظ الحياة وعلى نوعين :
الأول :
أكل الكفاف في الظروف العادية لعدم وجود طعام أكثر من الكفاف وهو على قسمين :
1-من يأكل الكفاف ادخارا للمال كنزا له وهو البخل وهو محرم لقوله تعالى:
" وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ"
2-من يأكل الكفاف ادخارا للمال لتزويج أولاد أو بناء لبيت يستره أو ما شابه وهو أمر محلل صبرا على ظلم الظالمين وفيه قال تعالى :
"إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ"
وهو ما يفعله معظم الحكام من ظلم الناس في مرتباتهم ومعاشاتهم سرقة لثروات الشعوب بحجج مختلفة
الثانى :
أكل مقدار صغير من طعام وهو الحالة التى سماها الله :
الاضطرار
وفيها قال تعالى:
"إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"
وهى على نوعين :
1-أكل الطعام المحرم كلحم الخنزير أو لحم إنسان ميت أو بهيمة ميتة أو مخنوقة أو متردية
2- أكل طعام معين بمقادير صغيرة بسبب مرض يتطلب علاجه ذلك
وعندما يذكر سد الرمق يذكر الجوع فهو :
الحالة التى يتخيلها الناس
نفسية الجائع :
المسلم عندما يجوع لظروف ما سواء كانت مجاعة عامة أو مجاعة خاصة نتيجة وجوده في منطقة مقطوعة عن الناس وهى ليس فيها طعام كالعشب وورق الشجر وما شابه فإنه لكى يأكل من الطعام المحرم فإنه يعانى صراعا نفسيا له أسباب متعددة منها :
الأول :
كون الطعام الموجود مقزز نفسيا كوجود عفن أو دود به أو خروج روائح كريهة منه أو لأنه ليس معتادا ...
الثانى :
الصراع بين التمسك بالأكل الحلال والبعد عن الأكل الحرام
الثالث :
صراع نفسى هائل عندما يكون الطعام الموجود هو :
جثة إنسان مثله مات جوعا
وفى تلك الحالة يكون التقزز والقرف أكثر
ولذا قال تعالى :
" أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه "
قطعا أحل الله للناس أكل الطعام المحرم في تلك الحالة الاضطرارية فقال تعالى :
"وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ"
وقال :
"إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"
وقال :
"قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"
وقال :
"فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"
وقال :
"إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"
مقدار الطعام المحرم المأكول:
قطعا الإنسان الجائع عندما يقدم على أكل المحرم من الطعام لأول مرة فغإه نتيجة تلك الصراعات لن يأكل مقدارا كبيرا وإنما مقدار صغير هو ما نسميه :
سد الرمق
ومن يتخيل هذا المنظر سيجد ان الجائع يعانى وهو يمضغ ذلك الطعام وقد يغمض عينيه أو يسد أنفه ونفسه أساسا لا تساعده على البلع السريع وإنما هو يعانى حتى يبلع الجزء الأول
قطعا ليس كل واحد يعانى نفس الشعور فالبعض قد يلفظ الطعام قرفا منه وقد يتقيىء والبعض يبلعه على مضض
المرة الأولى والثانية هى أكثر المرات ألما ووجعا وقرفا واشمئزازا وفى بعض الحالات يستمر نفس الألم
والفقهاء اختلفوا في مقدار ما يأكله المضطر فالجمهور على انه سد الرمق والقليل منهم على انه يجوز حتى الشبع
قطعا تكرار الوجود في نفس الظرف مدة يجعل انسان يعتاد شيئا فشيئا على الأكل المقزز والمقرف
وحكاية الشبع وسد الرمق تكون على حسب ما يفعله الجائع فإن كان سيمشى ويترك المكان للوصول لمكان فيه طعام حلال فمن المحلل له الكل حتى الشبه ويباح له حتى اخذ طعام من المحرم لكى يأكله في طريقه للوصول إلى حيث الكل الحلال
وفى آيات الاضطرار لا يوجد حد معين والعملية كما سبق القول تعتمد على نفسية الآكل فمن كان مقروفا قرفا شديدا سيأكل مقدارا قليلا وأما من تعود القرف فسيأكل مقدارا أكبرا
المهم أنه لا يجلس الجائع مكانه مستسلما أو منتظرا لانقاذه فعليه أن يتحرك من مكانه للوصول لمكان فيه الطعام الحلال لأن الاستسلام بالجلوس في المكان محرم
الفقهاء اختلفوا في الموضوع فقال فريق في مقدار الطعام :
لا يجوز للمضطر الشبع، بل يكتفي بما يسد الرمق بحيث يصير إلى حالة لو كان عليها في الابتداء لما جاز له أكل الميتة ونحوها، لأن الضرورة تزول بهذا القدر، والتمادي في أكل الحرام من غير ضرورة ممتنع.
وقال فريق :
يأكل قدر ما يقيمه؛ لأن الآية دلت على تحريم الميتة ونحوها واستثني ما اضطر إليه، فإذا اندفعت الضرورة لم يحل له الأكل؛ لأنه بعد سد الرمق أصبح كما كان قبل أن يضطر فلم يبح له الأكل؛ ولأن الضرورة تقدر بقدرها.
وقال فريق يجوز الشبع له من لحم الميتة ونحوها؛ لأن الآيات التي أباحت ذلك أطلقت ولم تقيده بسد الرمق، ولأن له تناول قليله فجاز له الشبع منه.
التزود بطعام الاضطرار :
المضطر إذا كان لا يعرف مقدار بعده عن العمران وهو القرى والبلدات التى بها الطعام الحلال يجب عليه أن يحمل معه ما يقدر على حمله من الطعام المحرم يأكل منه حتى إذا رأى العمران أو رأى أرضا بها نباتات تخلص من الطعام المحرم وأكل من ورق الشجر او الثمار أو غير هذا
والمضطر إذا لم يوجد في مكان وجوده إلا شرابا مسكرا جاز له تناوله جرعة كل عدة ساعات فالجرعة الصغيرة أثرها قليل
ترتيب المحرمات :
هذا الكلام من المتخيلات التى قالها الفقهاء فافترضوا وجود ميتة بهيمة ولحم خنزير أو إنسان ميت
وطرحوا السؤال عن كيفية الترتيب :
ماذا يأكل أولا ثم ثانيا وهكذا ؟
قطعا كلها محرمات وسيان أكلها جميعا ولكن الإنسان عندما يفكر سيجد إن كان لحم الخنزير طازج فالأفضل له أن يأكل منه لكونه لحم لم يفسد بعد ولم تتغير رائحته
والأفضل أن يجعل لحم أخيه الميت هو الأخير في قائمة الأكل
وذلك الترتيب في أحيان متعددة الجائع لن يفكر فيه لأنه كما قيل :
ساعة الجوع تتوه العقول
فالجائع يفقد التفكير نتيجة انشغاله بسد جوعه بأى طريقة وطالما ان الله حلل كل الطعام المحرم فلم يرتب أى شىء فالكل بدون ترتيب هو أمر مباح
إن الناس يحبون أن يتخيلوا أمورا لأنهم يعيشون في ظرف مريح ولم يجربوا بالفعل ظرف الجوع القاتل
ولكى يفتى الإنسان في المسألة يجب عليه ان يكون في نفس الظرف ليعرف معاناة الجائع وألمه وصراعه النفسى وتقززه النفسى من تلك المأكولات المحرمة
النصوص واضحة في احلال كل المحرمات مثل :

" فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"
وقال :
"فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"
وقال :
" اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"
فكل الآيات لم ترتب أى ترتيب







رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 03:28 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة