28 في المئة من الازواج المصريين يتعرضون للضرب المبرح
[align=left]الأحد 14 مارس 2004 07:39 [/align]
عبير عبدالستار من القاهرة:
وقــف فـؤاد ح.غ. (مـهنـدس شاب) امام قاضي الاحوال الشخصية في محكمـة زنانـيري فـي القـاهرة يبكــي ســوء حظه , ويتهم زوجته بــالاعـتـداء المتـكـرر علـيـه وضـربـه امـام اعين الجيــــران. واكــد ان وسيلتهــا المفضلـــة كانت "الحذاء"
(( عاد مالقت إلا " النعال " الله يكرمكم ؟؟!!
طيب ليش العصا مثلاً .. ما ينفع ؟؟!!
))
, مشيراً الى " ان سبب الاعتداء في كل مرة كان تــافهـاً, فمـرة ضربتـه لأنه نسـي إغلاق النافذة, مــا أدى إلـى دخـول بعــض الغبــار إلى الشـقة , ومـرة لأنهــا طلبـت منــه أن يوقظهـا مــن النــوم فــي السابعــة صباحًا فتأخر في إيقاظها , مـا اثار غضبها حتى انها طاردته بالسكين في الشـارع".
(( قاضين .. وصلت للسكاكين يا ولد !!!
.. الدعوة مهيب لعب !!! ليتنا على النعال اهون !!!
))
عنف الزوجات
المهندس فؤاد لم يكن الوحيد في القاهرة الذي يعاني من ضرب زوجته له , فالكثير من الازواج لجأ الى المحكمة ما دفع المركز القومي للبحوث الاجتماعية الى التحقق من الظاهرة. وكشفت دراسة ميدانية أجريت عن "ظاهرة عنف الزوجات" أن 28 في المئة من الرجال يتعرّضون للضرب على أيدي شريكة الحياة, وأوردت الدراسة التي اعدتها الدكتورة فادية أبو شهبة الخبيرة في المركز أن معظم الأزواج المنكوبين من الأحياء الراقية, بينما تتراجع الظاهرة في الأحياء الشعبية التي يسكنها الفقراء الى اقل من 18 في المئة.
وتختلف نتائج دراسة الدكتورة فادية ابو شهبة مع دراسة اخرى حديثة للمركز نفسه اكدت ارتفاع ظاهرة الرجال المضروبين بين الاسر والعائلات الأمية الى 50 في المئة من الحالات التي تم رصدها بينما تنخفض إلى 15 في المئة بين الأزواج الحاصلين على شهادة متوسطة.
وأظهرت الدراسة أن 20 في المئة من الزوجات يضربن أزواجهن لأسباب تعود إما لضعف الزوج أو تهوره وعصبيته الزائدة وأن هذا العنف يــزداد صيفا وفي نهاية كــل شهــر بعــد نفاد المرتب.
(( خوذن كل الراتب ونودّيكن بالصيف للّي تبن , بس بلاش ضرب الله يخليكن !!!
))
تعددت الاسباب
وأفادت الدراسة أن 65 في المئة من الزوجات اللاتي يضربن أزواجهن يعزين ذلك الى غيرة أزواجهن الشديدة وتحويل حياتهن إلى جحيم لا يطاق. وعزا 35 في المئة منهن السبب إلى قوة شخصية الزوج ومحاولته الضغط على الزوجة بهدف تهميش دورها ما يؤدي الى حدوث الصدام فتكون النتيجة الضرب.
كما أرجعت الدراسة ظاهرة العنف النسوي إلى صفة التردد الموجودة في الزوج التي تؤدي بدورها الى افتعال الخلافات بينهما فضلاً عن عصبية الزوج الزائدة.
استاذ الطــب النفـسي الدكـتور جمال فرويز قـــال لـ"الحيــاة" إن "بعـض النساء يلجأن الى الضرب بل القتـل اذا تعرضن لسلوك مهين أو اذا جرحت كرامتهن أو عواطفهن ومشاعرهن. وهناك قضايا كثيرة كان المجنى عليه فيها الرجل والجاني امرأة. كل شيء وارد وموجود في مجتمعنا. وظاهرة "استرجال النساء" - كما سماها فرويز - ليست شيئاً غريباً".
واعتبر ان الضعف الجنسي الذي أصاب كثيرًا من الرجال في العالم ساعد وبشكل كبير على اهتــزاز صــورة الزوج في عيون شريكــة حياتــه وفرض في كثير من الحالات عدم احترامها له ما جعل الزوجة لا تتردد في ضربه عند أول خلاف يقع بينهما.
وأشار الى ان بعــض الرجــال يكــون مريضًا بالتلــذذ بتعذيــب الــذات, وقد تكـون شخصيتـــه ضعيفــة, ما يسهـــل للزوجــة السيـطــرة عليه, وقد تكون الزوجة جميلة جداً او ثرية وهذا ما يحرضها على الطغيان على حقوق زوجها المستسلم.
وتقول استاذة الاجتماع في جامعة الأزهر الدكتورة ماجدة شبان ان بعض النساء يفسرن مفهوم قوة شخصية المرأة "بشكل خاطئ" ويحسبن ان تخلي الرجل عن المسؤولية لهن يعني الغاء وجوده واستغلال انشغاله بهموم العمل وظروف الحياة وجمع المال وهي ظروف تصبح فيها المرأة واقعيًا هي المسؤول الفعلي عن السياسة العامة للأسرة.
من الحياة اللندنية نقلاً عن إيلاف !!
(( وما بين الأقواس " بهارات " من عندي !!
))
وتقبلوا تحياتي 00
المتزن