جميعنا يعرف أن ما يلتزم بعمل الإمام أو المؤذن يحتسب الأجر عند الله سبحانه وتعالىوله دور قيادي في مجتمعه الصغير . ولكن ما لاحظته في مساجد بريدة التي يقوم عليها الشباب الذي أصبح يفكر في البيت المصاحب للمسجد . أن هؤلاء ينقصهم إبراء الذمة فهم لايقومون بعملهم على أكمل وجه . يستحيل لهولاء الإئمة أو المؤذننين أن يرابطوا يوما كاملا دون ترك المسجد . وقت تتفأجا فيه بغياب الإمام أو المؤذن أو كلاهما دون أن ينيبا أحد . وفي الخميس والجمعة حدث ولاحرج في ذلك يسرحون ويمرحون والمسجد لاتجد من يفتحه أو يؤذن أو يؤم الجماعة وفي رمضان يعتمرون فجأة ويتركون المسجد وفي إجازات العيد توشك هذه المساجد أن تهجر لعدم من يصلي بالناس . هذا الأمر أصبح حديث المجمتع . تجد هؤلاء الشباب يذرع بريدة طولا وعرضا بحثا عن مسجد فيه بيت حتى بأخذفيه صكا . وحين تقارن بين هؤلاء المصلحجين وبين الرجال في بعض المساجد حيث تجد أول من يحضر المؤذن ويقرأ حتى تقام الصلاة ومثله الإمام أما المصلحجين فهو يؤذن بسرعة ثم يهرب وخطر أن لايحضر لإقامة الصلاة والأمام يدخل بسرعة ثم يؤم الجماعة ونادرا ما تخلو صلاته من السهو وحين الفراغ منها يخرج راكضا . هذا ما نشاهده في كثير من المساجد التي تولى فيها القيادة هؤلاالشباب في مدينة بريدة . بينما هذا الوضع غير موجود في المدن الأخرى حيث تجد الشباب ملتزمون بعملهم ويحتسبون الأجر عند الله سبحانه وتعالى ويحيون دور المسجد كما هو . في المجمتع الذي حوله . أما في بريدة فيخلف الله علينا . ولذلك اوجه دعوة للمسؤلين في الوازرة بمعالجة هذه الأمر بتكثيف المراقبة حيث إنعدم دورهم . وتعيين إئمة ومؤذنين تكون أعمارهم من الأربعين وجامعين بدلا من الشباب الذي لايزال يدرس أو غير مكمل تعليمه . فهو يحسب أنه ملتزم دون أدني ثقافة شرعيه وفي حالة توفر هؤلاء الأئمة ــ ا اشك في ذلك ــ يستعان بإمام ومؤذن من الخارج كما عمل سابقا وأنا متأكد سوف تعود الحيوية للمساجد هذه . ولكن هذا ضد السعودة . وأنا ارفض هذه الطريقة ولكني متأكد من وجود الكفاءات التي تصطدم بالسباق الذي يمارسة هؤلاء المراهقين في البحث والواسطة لكي يعين أمام أو مؤذن . فلله الأمر من قبل ومن بعد فحسبنا الله ونعم الوكيل . وأعلم أن هذا الأمر يزعل الكثير وخاصة المتطفلين على المساجد ولكنها الحقيقة المرة . فهل من منقذ 