بالأمس تم بشكلٍ نهائي الاتفاق مع صاحب أرض مساحتها تجاوزت
( 833،000 م ) حيث فوضني بوضع لوحة عليها وعرضها للبيع.
ولو تم بيع المتر بأقل ثمن ( 70 ريال تقريباً ) ، فإن مبلغها سوف يكون قريب من الـ ( 60،000،000) يعني سعيها ( 1500،000) مليون وخمسمائة ألف هذا أقل شيء.
هذا الكلام لا يهمكم في شيء ولكنه مدخل لموضوعي ألا وهي أنني في صلاة العشاء لم أكن أبداً مع الإمام أو في المسجد نهائياً.
قد غردتُ بعيداً وأصبحت أحلم بالكثير وأضع المشاريع أمامي من السعي الذي سوف أجنيه من هذه الأرض بإذن الله.
دخلت المسجد وقد فاتني الركعة الأولى ومع ذلك سلّمت مع الإمام ولم أكن في جو الصلاة أبداً ( يارب لا توا خذني )،
ما إن سلّمت مع الإمام إلا وذلك الطفل يقول لي ( فايتك ركعه .! )
أقسم بالله الذي لا إله إلا هو أنني استحيت من ربي أن تكون هذه صلاتي.
ثم وقفت مع نفسي متأملاً ومحاسباً ومتسائلاً..
أليس الله هو الرازق .!
أليس هو من يقول للشيء ( كن فيكون ) .!
لماذا أجعل صلاتي التي فيها فلاحي ورزقي بهذه الصورة المؤسفة ؟
لماذا لم أتممها على أكمل وجه وأطلب الله سبحانه أني يرزقني من واسع فضله ؟
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :
( ليس للإنسان من صلاته إلا ما عقل منها ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم .
أسئلة كثيرة راودتني وجعلتني أحتقر نفسي أمام خالقي ..!
فنِعَمُه عليّ ظاهرةً وباطنه، وخيرهُ إليّ نازل وشري إليه صاعد، أفلا أكون عبداً شكورا..!
ولله الحمد لم أتمنى أمنيةً إلا ويحققها ربي بكرمه وجوده، ثم أكون بهذه الصورة تجاهه .!!
ربي لا تؤاخذني إن نسيت أو أخطأت
ربي أغفر لي زلتي وأقل عثرتي وأستر عورتي
ربي ما عبدتك حق عبادتك، فنعمك عليّ لا تُعدُ ولا تحصى.
فاللهم أجعلني من الشاكرين الذاكرين.
ماذا عنكم تجاه مثل هذه المواقف .؟
هل مر أحدُ منكم بتلك الغفلة مثل ما مر بي..!
ليتفضّل عليّ أحدكم وليقل نعم أنا.. لكي أُعزي نفسي وأواسيها أنني لستُ الوحيد الذي يمر بمثل ذلك الموقف،
وإن كنا كذلك في أحوال كثيرة مع الصلاة ولكن أحياناً ( نولي ) يعني لا نعقل منها شيء أبداً.
فكم نحنُ بحاجةٍ لمحاسبة أنفسنا والوقوف على أعمالنا اليومية والنظر فيها.. هل عبدنا الله حق عبادته ؟
هل حاسبنا أنفسنا على تقصيرها تجاه خالقها ؟
هل ائتمرنا بأوامره، وانتهينا عن نواهيه ؟
هل... وهل... وهل... .!!
أقول هذا الكلام وأنا مؤمن جداً بأنني لستُ بخيركم وأنني مقصر في طاعة الله سبحانة.
فا للهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا أقل من ذلك
وأغفر لي وتجاوز عني وعن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
وقفــةٌ :
( الفرح بطاعة الله سبحانه وتعالى )
كلام جداً مؤثـر للشيخ/ صالح المغامسي حفظه الله وشفاه
لا تحرم نفسك الخير لدقائق فقد تُغـير حيـاتك..
اللهم أرحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء..
دمـتم بـود،،،
الاثنين 24 ديسمبر،2012 م