هاهي ( صِـــبا ) ترمي بأكبر همٍ كان يُشغلها ألا وهو التخرج من الجامعة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى ولتحضا بحلمها الأول..
وتبقى الأحلام الأخرى في الطريق..
سلكت صِبا بطموحها وتفاؤلها في مجال عملها طريقاً لم يسلكه إلا القليل من بني جنسها..
فأسأل الله تعالى لها التوفيق والسداد..
كان همها كأي فتاةٍ تحلم بفارس أحلامها الذي تنتظره ليكتمل لها تحقيق أمانيها..
وبعد بضعِ سنواتٍ من تخرجها يتقدم لها ذلك الشاب الذي لم تشترط فيه إلا أن يكون رجلاً صاحبُ دينٍ وخلق.
وتمت الخطبة بعد السؤال عنه وشهادة الكثير له من أقاربه ومعارفه وأصدقائه بأنه كذلك..
بعد الخطبة بمدةٍ ليست بعيدة طلب أن تتم الملكة وبين تردد منها ومن والديها لأن الزواج لم يُحدد بعد..!
أصر على ذلك فتم له ما يريد وهذا يعود لطيب العائلة وأنهم قد اشتروا رجلاً ولا يريدون أن يُفرطوا فيه..
بدأت المكالمات وتلاها الزيارات وقد يكون خروج لمطعم بين فترةٍ وأخرى..
بعدها جاءت الطامة الكبرى التي صُدمت منها تلك الفتاة - البريئة والطيبة -
( والله يعلم أنها بهذه الصفات ناهيكم عن الخلق وحسن التربية ).
ألا وهي طلب فسخ الخطوبة دون مبررٍ إلا انه يتعذر بقوله : ( لم ارتاح )
ياله من ذئبٍ ظالم !
أين سيذهب من الله ؟
بعد كل هذه الأشهر ..!
بعد أن جلست معها عدة جلسات تقول هذا الكلام..!
ألا تخاف الله .!
ألا تراعي مشاعرها كفتاة.!!
أيُ أنانية أنت تعيشها..!
أين إحساسك تجاه الآخرين وخاصةً الأُنثى ..؟
أين أنت من النظرة الشرعية وموافقتك عليها ..؟
بل أين أنت من هذا الكلام في الفترة مابين الخطبة والملكة وهي حوالي شهرين ؟
ألا يعلم أن هذه الفتاة إلى الآن وهي حبيسة بيتها من هول الصدمة..!
وهو يغـدوا ويروح وكأن شيئاً لم يكن..!
يااااه...
أقسم بالله أنني لم أكن أتوقع أن هناك بشر يعيشون بقلوبٍ كالحجارةِ بل أشد قسوة وخاصةً في مثل هذه الأمور التي لا مجال فيها للعب..!
ولكن يا أختاه.. ليس عليك ضير فلن يذهب بعيداً..
سيأتيه عقابه في الدنيا قبل الآخرة..
وتأكدي بأن الله سبحانه وتعالى سينتقم لكي ولو بعد حين، فأنتِ مظلومة ودعوتك ليس بينها وبين الله حجاب..!
رسالتي لكل فتاة..
احذري مثل هؤلاء فنحن نثق لأن قلوبنا طاهرة ونظن بأن جميع الناس كذلك.
نحسن الظن نعم.. ولكن هناك حدود لابد أن نتوقف عندها خاصةً في أمور الزواج فلا مجال للتهاون فيه أبداً..!
أنا لا زلت غير مقتنع للملكةِ إلا قبل الزواج بثلاثة أيام وفي الكثير أسبوع فقط.
يبقى أن ( صِــبا ) لا تمت لي بصلة ولكن أقسم بالله أنني تألمت لأني أعلم مشاعرها الآن، ووضعتها بموقف أختي أو بنتي..
فهل أرضى لها ذلك ؟
أكيد لا وألف لا .!!!
أسأل الله أ يرقق قلوبنا لعباده وأن نخرج من هذه الدنيا غير ظالمين..
اللهم آمين..
حكمــة /
النــساء مِـنّةً منّ الله بها على الرجــال.. فليت الكثير من الرجـال يُقـدِّرون ذلك.!!
دمتــــم بــود،،،
أبو يـزن ...
الأربعـاء 17، اكتـوبر