مساءكم رحمة وسكينة تغمر أفئدتكم
الحزينة في هذا المساء الكئيب ... الذي علته ملامح الألم
فأتشح بالسواد حزنا على فراق ذلك الفارس الذي ترجل عن جواده
وغيبه الموت ..
رحل بصمت ... كما كان عطاءه ... يديه الحانيتين على اليتيم والأرملة
ثكالى تبكيه ... ومجد خلفهُ وراءه ... أيتام شهداء الواجب ذاقوا اليتم مرتين
من بعده... دعاة الفضيلة فقدوه ... والهيئة تنوح من بعده
يرثيه الوطن و الأمن .. كما ترثيه العروبة ..
رجل استثنائي لايمكن أن يتكرر لندرته . اتصف بالحكمة والعقل ...
والشجاعة في مواقف كثيره ..
لست هنا لأعدد فضائله لأن قلمي لن يحصيها ...
لكن في القلب حرقة ... وفي الحلق غصة على فراق هذا الرجل
رجل بأمة ... لله دره ... كم أعطى وبذل وكم قاوم أعداء الأمة
أعلم يقينا أن رحيلك قد أحزن الجميع بما فيهم اعداء الإسلام والسنة الذين تظاهروا بالفرح
لكن فرحهم لم يكن إلا وليد مشوهه لأفكارهم العقيمة
رحلت شامخا ... كما كنت , سبقت إليك المنية وأنشبت مخالبها بجسدك الطاهر
كان موتك فجيعة لأمة الإسلامية والعربية
عزاءنا أن من بعدك رجال يذودون عن الدين تربوا على يديك
وإن جنازتك ستكون مهيبة غدا في اشرف بقاع الأرض ...
رحلت من دنيانا ... لكنه لم ترحل من قلوبنا
عظم الله أجرنا فيك يا أسد السنة وأصلح ذريتك من بعدك ..
يوم مختلف وليل حالك السواد يبكي فراقك
ابنتك محبة الجنان
العرض العادي
