صحيفة المرصد:أكد أستاذ الدراسات العليا في جامعة الإمام محمد بن سعود الفقيه الدكتور صالح بن غانم السدلان على جواز حضور المرأة للملاعب لمشاهدة المباريات ومشاركتها في الأولمبياد شريطة الالتزام بالضوابط الشرعية.
ونقلت صحيفة الشرق عن السدلان قوله :« حضور المرأة في الملاعب جائز شريطة أن يخصص لها أماكن بعيدة عن الرجال وبمداخل خاصة بعيدة أيضا عن أعين الكاميرات».
وأضاف « إذا فُرض حضور النساء للملاعب بسبب اشتراطات دولية، فينبغي في هذه الحالة تخفيف الشر ما أمكن، بإيجاد أماكن مخصصة في كل الملاعب بحيث يراعى فيها أن تكون لها بوابات منفصلة وبعيدة عن بوابات الرجال ».
ولفت أستاذ الدراسات العليا إلى أن القضية ليس فيها ابتداع، وحضور المرأة للملاعب أمر اعتيادي إذا روعيت فيه الضوابط الشرعية، وهو خير من أن تأخذ المرأة راحتها في الحضور وتجلس بجانب الرجال عندها يكون حضورها غير جائز لما فيه من المخالفات الشرعية.
وحول مشاركة المرأة السعودية في الأولمبياد قال السدلان :« لو كان الأمر يرجع إلى الرؤية الشرعية فالأولى أن لا يكون ».
واستدرك: « لكن مادام ولاة الأمر حفظهم الله قد درسوا الأمر من كل النواحي وحرصوا على اصطحاب الاحتياطات المانعة من وجود مخالفات شرعية في المشاركة، وذلك بممارسة رياضات في أماكن مخصصة لهن تحفظ فيها كرامتهن وسترهن واحتشامهن وتتفق مع الأدلة من الكتاب والسنة فهو أمر مطلوب بل ينبغي تأييده مادام ولاة الأمر حرصوا على الالتزام بالضوابط الشرعية في المشاركة ».
2012] أجرت الغارديان مقابلة مع ريما العبد الله، أول سعودية تشارك في حمل الشعلة الاولمبية بعد ان اختارتها اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012 مع غيرها من الرياضيين. وتتناول ريما في المقابلة التي أجرتها معها إيمان النفجان التحديات التي تواجه المرأة التي تحاول ممارسة الرياضة في السعودية.
وتقول ريما العبد الله في مستهل المقابلة، التي عنونتها النفجان ب"ريما العبد الله نموذج يحتذى للرياضيات السعوديات" إنه على الرغم من أن مدرستها في الرياض كانت مزودة بحمام للسباحة، فإن إدارة المدرسة لم تفكر مطلقا في ملئه بالماء.
وعندما سألت ريما عن اسباب إبقاء حمام السباحة خاويا، أبلغتها المدرسات إن سياسة الوزارة لا تسمح بتعليم السباحة للفتيات. بل أن الوزارة لا تسمح بحصص الألعاب الرياضية في المدراس المملوكة للدولة ولا تشجعها في المدارس الخاصة على الرغم من الكثير من المطالبات من أولياء الامور والاطباء والأميرة عديلة ابنة العاهل السعودي وزوجة وزير التعليم السعودي.
وتقول ريما إن السياسات ليست فقط ما يحول بين الفتيات وممارسة الألعاب الرياضية في المدرسة، بل أن هناك نسقا فكريا كاملا يصعب تغييره يحول بين المرأة وممارسة الرياضة. وهذا النسق الفكري يتمثل في أن الرياضة نشاط ذكوري يغير من طبيعة الانثى.
وتقول ريما إنها عندما كانت في الصف الثامن جرى استدعاؤها إلى مكتب مديرة المدرسة للتوقيع على تعهد بعدم القيام بأي "حركات اكروباتية" في فترة الراحة في المدرسة بعد أن رأتها احدى المدرسات تقفز في فناء المدرسة فأخذت على عاتقها أن تمنع هذا النشاط غير الانثوي.
وتقول الغارديان إن اللجنة الاولمبية الدولية وجهت انتقادات للسعودية لأنها واحدة من آخر ثلاث دول تسمح لرياضيات نساء بالمشاركة في الالعاب الاولمبية. إثر ذلك شن كبار رجال الدين السعوديين حملة انتقادات ضد اللجنة الاولمبية الدولية ومن بينهم الشيخ محمد النجيمي الذي قال إن السعودية لن تتراجع امام اللجنة الاولمبية ومطالبها. كما قال الشيخ المنجد إن مشاركة المرأة في الرياضة تعني كشف جسدها، وهو الرأي السائد في المجتمع السعودي.
وتقول النفجان إن ريما العبد الله خير دليل على أن السعودية فيها نساء محبات للرياضة وفخورات بتمثل بلدهن في الدورات الرياضية المختلفة. كما تفتخر ريما العبد الله بأنها أول مذيعة رياضية في السعودية وبأنها كابتن وعضو مؤسس في أول فريق للكرة النسائية في السعودية.
التوقيع
آخر تعديل آرتــيــآحّ ..♥ يوم 05-04-12 في 02:52 am.