لم تكتب الجملة الجميلة اعلاه لفراق انسي ولا جان ولا حتى حيوان يمتلكون مشاعر الاحساس في دواخلهم !
بل كتبت لأحد الجسور المتهالكة في بيروت والذي قررت وزارة الاشغال هدمه ومن ثم إعادة بنائه !
تخيلوا مشاعر الألفة التي خلقت بين رواد ذلك الجسر والجسر المبني من كوم حديد في حديد و مفروش من الزفت !
والذي ظل صامدا لمدة طويله لنقلهم من مكان لأخر تسهيلا لحركة المرور !
وعلى ما قيل ( كثر الدق يفك الحديد )
جاءت نهاية ذلك الجسر الي انحلال جسوره التي فككتها وطأة إطارات سياراتهم في الغدو والاصال !
فاصبح بقاءه في الفترة الاخيرة يشكل اكثر خطورة من منفعته وجاء القرار .
الجميل في الموضوع هي هذه اللافتة التي وضعت عند الجسر لتعكس تلك المشاعر المدفونة

و الله كبارر 