كل عام وأنتم بخير
كان ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا خلال الحرب العالميه الثانيه في اجتماع مع قادة وسياسيي بلاده، وكان من بين الحضور أحد ألدّ أعداء الرجل وأكثرهم غيظاً منه ومن نجاحاته، وشاءت الأقدار أن يتقابل الأنداد على السلم، هذا يهبط والآخر يصعد، ولأن السلم لا يتسع لمرور كليهما، كان يجب أن يُفسح أحدهما للآخر، ووقف الرجلان في المنتصف، والعيون ترقب تلك الحرب الباردة، والتساؤل والفضول يملأ العيون، أيهما سيفسح للآخر ويسمح له بالمرور...؟
وببساطة وهدوء قال تشرشل للرجل: هلا أفسحت لي الطريق كي أصعد...؟ فوجدها خصمه فرصة ذهبية للانتقاص من الرجل وإهانته؛ فقال بتحدّ:
لا، فأنا لم أتعوّد أن أفسح الطريق للكلاب.
فابتسم تشرشل وهدوؤه لم يفارقه، ثم أفسح الطريق، وهو يقول له:
أمّا أنا فقد تعوّدت على ذلك.
لكل منا عدو أحيانا تسمح له الفرصة للانتقام منه بالكلام أو بالفعل ويجدها فرصة لا تتكرر
هل تفوتها وتتعامل بالعفو عند المقدرة أم توغل في تفريغ الحقد والتشفي منه ؟؟