بسم الله عليكم وعلى وظايفكم واشغالكم وبناتكم ونسائكم
يظن البعض ان الغرب المتحضر خرج على هذه الدنيا كماهم "جاكيت كرفتة" .. "مايوه وفستان" و صناعات وحضارة..
ولا ينمو لعقله ان مر عليهم أي منغص او مكدر و "مودر" ,
وهناك من يسرف بمدحهم والثناء عليهم ولو حصل "توضاء
وطق لهم ركعتين" ..
وهناك نساء ايضا معجبات بنساء الغرب وعلى ماهن عليه من" مكانة
واستقلالية وحرية" وكم تتمنى ان تحصل ولو على جزء مما عندهن ..
س/ هل صحيح انهم خرجو لهذه الدنيا بشكلهم الحالي ؟؟
الحقيقة هم كغيرهم من البشر تنقلو بين عدة حالات من فرح وسرور
وحشمة وفجور ,, مر عليهم التاخي والمحبة والكرم وحسن الظيافة
و ترابط اجتماعي وعلاقات اسرية وحتى تواصل بين الجيران,,,
ثم دارت بهم عجلة الزمن ودبت بينهم الفرقة والتناحر والتباعد والتفكك
وانتشر الفساد والطغيان المادي .... الخ
ولعل موضوعي عن السيدة الغربية وكيف وصلت الى ماهي عليه
من كد وكدح وركض في سبيل توفير لقمة العيش ..
قبل الحرب العالمية الاولى كانت السيدة الغربية ربة منزل من الطراز
الرفيع تخدم زوجها تهتم في ابناءها ملكة في بيتها ساتره لجسدها
بلباس محتشم عند خروجها .
وكانت سعيدة جدا مقارنة الى ماآلت اليه الان بشهادة المعاصرين للحقبتين,,
وعندما انفجرت شرارة الحرب العالمية الاولى واصبحت تطحن الاخضر واليايس
كان على كل شخص قادر على حمل السلاح ان يتوجه الى الجبهة ,,
حينها لم يبقى في البيوت سوى "النساء والاطفال" ..
فخرجن النساء للعمل اضطرارا وليس ترفا او "فسق"
وذلك لتأمين لقمة العيش لهن ولابناءهن ولتجهيز مايحتاج الرجال في
الحرب من ذخيرة وبارود ..
وكانت هذه بداية خروج المرأة الغربية للعمل بعدد كبير و شبه واجب فالضرورة تبيح المحرمات ..
وكانت تعمل بلباسها التقليدي المحتشم ولكن كانت الضرورة ايجاد
لباس يناسب وضعها الجديد ويسهل عليها الحركة .,,ويساعدها على العمل..
فبرز "البنطال بالشيال لهذا المجال" ولكن لم يكن بشكله الحالي انما كان
فضفاضا واسعا ,,الغرض منه المساعدة على اداء العمل براحة ..
ثم بعد نهاية الحرب اضطرت المرأة للاستمرار بالعمل ذلك ان كثير من الرجال
قتلو بتلك الحروب واصبح رجل واحد يقابل خمس نساء تقريبا
وكانت هذه ايضا مشكلة عويصة بالنسبة لهن ثم كانت الهجرة هنا
وهناك لمن تبقى من الرجال ,,
بعدها انتشرت العلاقات المحرمة وعشق العازبات للمتزوجين .
وقد يكون " تعدد الزوجات " حلا لمشكلتهم ولكن كما هوا معروف
التعدد محرم بل احد الاسباب التي يطعنون بالاسلام بسببها,,
وقد تجد للشخص اكثر من عشيقة والغريب ان الامر اصبح " عيان بيان"
ومكشوف للجميع ,,
ثم لاحت الحرب العالمية الثانية بالافق وبعد تفجرها وانتهائها
اكملت الناقص فلم يشح الرجل فقط انما يجوز القول انه شبه انقرض ,,
حتى ان المرأة قد تعنس وتموت ولم تشم رائحة رجل لا بزواج ولاغيره
وتتمنى لو تحصل على شبه رجل وليس رجل كامل "ووسيم ايضا" ,,
واستطيع ان اصورحالتهم بجزء من حديث للمصطفى عليه الصلاة والسلام:
(حتى يكون لخمسين امرأة قيمهن رجل واحد)
وبظل هذه الظروف والاوضاع المزرية استمرت المرأة تخرج للعمل لتوفير لقمة العيش من جهة
ومن جهة اخرى تسعى للحصول على رجل او على جزء منه
"سيكل بدون رفارف" من اصحاب الاعاقات من تلك الحروب ..
وكانت هذه احد اسباب التعري والتبرج فقد ضاقت البناطيل وقصرت
التتنانير كل ذلك من اجل "الرجل"
واصبح السباق على اشده في سبيل الحصول على هذا الكائن النادر..
وظهرت صناعة الاعضاء كالأيدي والارجل وغيرها و بدأت ظاهرة
اقتناء "الكلاب" والذي يناله نصيبا من الارث..في بعض الحالات..
ولايفوتني انه قبل هذه الحروب ظهرت بعض الشعارات من الشيوعيين
واليهود وما يسمى تحرير المرأة والمساواة ووجوب عملها بجانب
الرجل ولكن لم تجد صدى او قبول في المجتمع الغربي ..
ولكن بعد تلك الحروب و ماحصل للمراة الغربية بسببها واضطرارها للعمل
تغير الوضع ثم تغير وتغير حتى وصل بها الامر للعمل في البارات والمراقص
واصبحت سلعة مثلها مثل أي سلعة اخرى الهدف منها جلب الاموال وامتاع الرجال
وقد تجد دعاية " كفر " سيارة بجانبة حسناء متعرية !!
ثم ظهر عليهن التعب والملل في هذا الطريق التعيس وفي هذه الحياة
الكئيبة ثم خرجت مقولات ان راحة المرأة الحقيقية تكمن في
استقرارها في بيتها...
فسبحان الله بنهاية المطاف لايصح الا الصحيح..
وقد يكون المجال مناسب لذكر احد رموز السياسة في الغرب اذ
كتب كتاب بعنوان "موت الغرب" (وبالمناسبة هذا الشخص يكره
العرب والمسلمين) .. ذكر في كتابه التالي :
عارِضوا استخدام نسائنا بكل عقولكم وبكل قوتكم لأن استخدامهن سيبرهن على أن فيه خرابنا.
يجب أن نكافح من أجل الحصول على أجور كافية في مقابل عملنا من أجل إبقاء زوجات شعبنا وبناته وأخواته في بيوتهن..
ثم قال :
“نأمل بألا يكون بعيدا اليوم الذي سيكون فيه الزوج قادرا على توفير العيش لزوجته
وأسرته بدون إرسال [الزوجة] لتعاني من العمل الشاق في محالج القطن”.