رغم عدم انتمائي حالياً لصفوف أهل الذكر إلا أنني كنت أحد طلابها لمدة قاربت على التسع سنوات تعلمت خلالها قراءة كتاب الله سبحانه وتعالى على الوجه الأكمل مع حفظ شيء من أجزاءه ناهيكم عن الأدب والتربية التي نتلقاها والحفاظ على الوقت وأهمها الرفقة الصالحة في وقتٍ يكون الشاب فيه بأمس الحاجة إلى ذلك بدلاً من أصدقاء ليس لهم هم إلا التجول في الشوارع وضياع الأوقات على لا شيء.
بغض النظر عن أن وقتك يكون منظماً فأنت تعيش في طمأنينة ٍ واستقرار داخل تلك الجماعة.
بالنسبة لي أعتقد أنها أثرت عليّ تأثيراً كبيراً حتى على تعليمي النظامي آنذاك وفي أسرتي.
فلكل من قرأت عنده أو تعلمت منه دعائي سراً وعلانية فهم بعد الله قد سخروا أنفسهم في سبيل الحفاظ علينا تربيةً علميةً وأخلاقية.
من هذا المنطلق علينا أن نعلم أولادنا نحن بأنفسنا ولا ندعهم للتعليم النظامي فقط، في وقتٍ ذهبت معه الأمانة في التعليم ابتداءً من الوزارة التي جعلت الطالب يخرج من الثانوي وهو لا يفقه شيئاً بسبب تلك الأنظمة التي جعلت الطالب ( ينجح رغماً عن أنف الجميع ) ناهيكم عن برنامج التقييم الفاشل ولا يحتاج هذا الكلام لكثير تفصيل.
وانتهاءً ( ببعض المعلمين وهم كثر ) الذين ضربوا بحمل الأمانة عرض الحائط ولا يحتاج أن أتحدث فقط اذهبوا وزوروا مدارس أبنائكم لترون بأنفسكم كيف أصبح معلم هذا الوقت.!!!!!
علينا أن نعلم أولادنا فهناك الحضانات المتخصصة و المساجد والمعاهد كلها قد شرعت أبوابها للتعليم النظامي الجيد،وعدم الاتكال على التعليم الحكومي الذي أثبت فشله.
من أفضل ما قرأت :
يولد الناس متشابهين إلى حد بعيد، ولكن حين يموتون يكون فيهم الأئمة والعظماء وأهل الخير والفضل، ويكون فيهم من لا يذكر بخير ولا شر، ومن لا يذكر بأي خير، وإن الذي يصنع الفرق بينهم هو العلم والاستقامة والأثر النافع والمساهمة في إصلاح الأوضاع والأحوال.
دمتـــم بـــود،،،
أبو وسـن
الأربعاء، 11 أيار، 2011
العرض الشجري