" الحكـَاكـَة " هي : آخر بقايا الطبخة في قاع القدر ..
سمّيت بذلك لأنها تستخرج " تحكّ حكا ً " ..
وحكَـاكَـة الديرة ! ، هم الأصناف المتأخرين عن الرّكب الذين واصلوا مواكبة الحضارة والتقدم وال وال أها صَح : والتوكنولو.. جيا .
ثم إنك عندما تسمع أحدهم يقول لآخر : شف هذا .. من حكاكة الديرة اللي من قبل عشرين سنة ماتغيروا !
يا كَافي .. !! يعني هل من الضروري أن يتغير لأنك تغيرت .. ! طيّب يا رجل تغير ما تغير وبعدين ؟ ثم ماهو التغير بنظرك ؟
طيّحني ! " عساوه يبزخ " .. !
ولا بّي بّي " عساك ماتآليه " .. !
للعلم .. أسلوبي وكلامي من حكاكة الديرة ، نعم .. لكن دعونا نخرج عن الأسلوب الساخر ونتحدث بعقلانية وأخبركم بما في " جعبتي " ..
قال الله تعالى : ( من عملَ صالحاً فلنفسهِ ومن أساءَ فعليها ) ..
والله .. إن من يوصفون بحكاكة الديرة مقارنة بالمتقدّمين قياساً بالملكين على كتفك اليمين وعلى كتفك الشمال لهم أروع قلوباً وأجمل أعمالاً وأثقل ميزاناً إن كان همهم الآخرة ونسفوا الدنيا حتى أصبحوا من المتخلّفين ..
وإن الجمال ، والتقدم ، والسير على متطورات الزمن لهو ضياع وفساد على النفس إن لم يعمل الإنسان على سياق : ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) ..
هل تعلم أن مجاهد قال : هذا وعيد ، يعني من الله تعالى للمخالفين أوامره بأن أعمالهم ستعرض عليه تبارك وتعالى ، وعلى الرسول ، وعلى المؤمنين . وهذا كائن لا محالة يوم القيامة .
أخبـرني !
من " حكاكة " الديرة ، ولا من عمالقة التطوّر ، ماذا سيفيدك عندما تموت ؟
وَاااوْك .. مـن " حكـَاكـَة " الديــرة !
العرض الشجري