الحمد الله الذي جعل بلادنا بلاد للخير والمحبة والألفة بين أبنائها
والحمد الله الذي يسر للعمل الخيري من يحبة ويبذل الكثير من أجل رفعته وتقدمه وشموله .
والحمد الله الذي جعل في بلادنا من أصحاب الأموال من يبذل الكثير في مجال العمل الخيري رغبة بما عند الله .
والحمد الله أن وفق بلادنا بحكومة رشيدة تدعم العمل الخيري بكل الطرق المادية منها والمعنوية.
والحمد الله على كثرة وانتشار وتنوع الجمعيات في جميع مناطق المملكة وقراها وهجرها .
ولن اذكر محاسن العمل الخيري وفوائده فكلنا يعلم ذلك
ولكن حديثي سوف يكون عن العمل المؤسسي في الجمعيات الخيرية ، العمل القائم على قواعد ومخططات بعيدة المدى .
من هذا المنطلق أحببت أن اذكر ما اراه يدعم التوجه المؤسسي ويدعم التطوير والرقي والتقدم في هذا المجال العظيم الذي يمس حياة الغالبية من ابناء بلادنا الغالية
وسوف اذكر ذلك بشكل نقاط
1- تقسم الجمعيات الى قسميين 1- جمعيات تدعم الحاجات المادية و الحسية 2- جمعيات تدعم الجوانب المعنوية والروحي
وكل قسم من هذه الأقسام يندرج تحته أنواع من الجمعيات
منها ما يتعلق بطعام وشرب ومنها ما يتعلق بالدواء ومنها ما يتعلق بالغذاء الروحي ومنها ما يتعلق بالغذاء الجسدي
2- العمل الخيري لا يجب قصره على الحاجة للغداء والطعام والشراب كما هو الغالب الآن ، النفس البشرية بحاجة للجانبين
الغذاء الجسدي بشقية البدني والغذائي والجانب الروحي
3- التويع بالدخل من بين التبرع والموارد من المشاريع الخاصة بكل جمعية ، ويجب زيادة مجال الاستثمار وتنوعه وتطويره والاستعانة بالخبراء في هذا المجال، يجب ان يقل الاعتماد على التبرعات .
4- مجلس الإدارة والأعضاء فيها يجب أن يجتمع فيهم القوة والأمانة
والقوة هنا هي الخبرة الإدارية للبعض والخبرة المهنية للبعض الأخر
حان زمن دخول الطبيب والمهندس والمخطط واستاذ الجامعة ومدرب القدرات ، والخبير الفني في التقنية والخبير في مجال التسويق والخبير في مجال الاستثمار. الأمانة وهي هنا الالتزام ليست وحدة كافية للعمل ، نحن في حاجة لمن يظهر أثره وخبرته ومجال علمه وليس من يحفظ لنا أمانة فقط.
5- يجب أن يكون لدينا تنوع في مجال العمل الخيري ودخول جمعيات جديدة في مجال العمل الخيري ، ومثال ذلك جمعيات ثقافية رياضية ، وجمعيات طبية ، وجمعيات تهتم في مجال الشباب ، واخرى في مجال التقنة وأخرى في مجال المهنة وغيرها
6- أن يكون بين كل جمعية وبين من تتفق معها من الجمعيات الأخرى ترابط وتعاون ، العمل الخيري الهدف منه خدمة ديننا وابناء ديننا ووطننا وليس مجال شهرة او بروز ، ويجب أن يكون هناك قاعدة بينات لكل المستفيدين ، والهدف من ذلك هو تغطية كل من لم يحصل له التغطية من جمعيته ، فالجمعية في الحي الفلاني ربما ليس لها امكانيات لتغطية جميع المستفيدين ى، واخرى في الحي الاخر لديها زيادة في مواردها ، هنا يكون تغطية هذا المستفيد من غير جمعيته
وهذه من ثمار التعاون والتكاتف
7- يكون للجمعية خطط واضحة ومدروسة ويقوم بها من لديه الخبرة في التخطيط والانتاج .
8- يكون لكل جمعية مقرها الواضح ، وموقعها في النت ، ويكون لها طرق تواصل مع الجميع ، ويكون لها لجنة إعلامية توضح أهدافها وخططها وتوصلها للمستفيد و للداعم
9- الموارد المادية يجب أن يكون لها خطط في صرفها واستثمارها ، العمل على البركة يجب أن ينتهي
10- المستفيد من أي جمعية يجب التخطيط له وطريق الاستفادة الكبيرة له ، واكسابة الخبرة والقدرة بحيث يستغني في يوم من الأيام عن الجمعية وربما يكون من أعضائها
11- يكون الوصول للمستفيد في مكانة ، سواء في أقامة الفروع أو وجود المندوب .
12- تغيير المفاهيم المغلوطة في تسمية المحتاج للجمعية
يجب أن تكون هناك دقة وتحري ، وربما نجد الموظف الحكومي أشد حاجة من المتسبب ، ومع هذا نجد المستفيد هو غير المحتاج بسبب طرق لم تتغير مع مرور السنوات
13- المتعفف يجب الوصول اليه ، ويجب مساعدته مع مراعاة نفسيته وحرجه
14- نحتاج وبشكل عاجل لجمعيات وطنية تتعلق بالشباب وأقامة اندية خيرية لهم لرعايتهم واشباع حاجاتهم الحسية والمعنوية
15- المرأة سواء كانت شابة او كبيرة يجب أن يتغير مفهوم العمل الخيري تجاهها ، العمل الاجتهادي الناقص يجب أن يتوقف ، نحتاج لجمعية خيرية نسائية شاملة ، جمعية يكون القائميين عليها ممن لديهم القدرات الفكرية والعلمية والمهنية لادارة مثل هذا المؤسسات الخيرية ، دجمعية شاملة لكل حاجاتها سواء المهنية او المادية ، جمعيات ترعاها وتطورها وتأخذ على يديها وتساعدها بالكسب الحلال ، جمعية خيرية تجد فيها الشابة حاجاتها للتعليم سواء بالتقنية او المهنة
ومعذرة على الأطالة ، والمعذرة على الأخطاء والقصور ، وانتظر من الجميع المشاركة والزيادة والتصحيح
ملاحظة بعض ما ذكرته موجود ولكن بطريقة اجتهادية ، وعن طريق المجتهدين ممن ينقصهم العمل الاحترافي والمهنية
والله يحفظكم
العرض الشجري