لا أقصد أولئك المنافقين وأصحاب الأخبار الكاذبة الذين ذكرهم الله سبحانه وتعالى في كتابه،ولكن هؤلاء من بني جلدتنا يتعايشون معنا ويوهموننا بأننا لا نعرفهم،
فهم يتسترون تحت غطاء الدين ويتكلمون أو يكتبون عن أشياء قد تكون من نسج الخيال لينالوا بها مرادهم، فهم مكشفون لأنهم يحدّثون الناس بما لا يعقلون..!
بكلامهم يتعرضون لأحكام الدين الإسلامي فيبحثون عما يوافق هواهم ويتماشى مع مصالحهم.ويوهمون غيرهم أنهم لطريق الصواب يسلكون.
يتحدثون عما يخدش المروءة ويذهب الحياء فلا احترموا عقول المستمعين ولا راعوا حقوق المنغلقين..!
أشخاص طالما فتحوا باب وألف باب كانت منغلقة بستار الحياء والحشمة..
كل من حولهم غافلون عن الكثير من أمور الحياة التي لا تزيدهم إلا سفاهة في علمهم وانحطاطاً في أخلاقهم لأنها تعتبر من سفا سفها..
ثم يأتي أمثال تلك المرجفون فيفتحون أبواباً قد لا تنغلق على صاحبها، وقد يتجرع مرارتها بسبب هؤلاء نيفاً من الزمن أو أكثر.
أولئك المرجفون ما برحوا في بث سمومهم للمجتمع الذي حولهم فهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً، وما علموا أنهم قد يبوؤون بذنب غيرهم.
والإرجاف وإن تعددت تعريفاته إلا أنني أقصد في طرحي هذا الخوض في الأخبار السيِّئة و الغير مفيدة.!
فهم ينقلون الأخبار الكاذبة ويروجون لها ويعينون على الشر، وهم من يأتينا بالأخبار التي لا أساس لها من الصحة،
وكذلك المشَـكَّك في صحتها، والأخبار السيئة التي هي في الأصل صحيحة ولكن ليس من نقلِـها أو التحدث فيها فائدة،
وأيضاً هم من يتحدث لنا بالأخبار و بالعيوب التي يجب أن تستر فيفشونها ويضخمونها لنا وهكذا تنقل وتضخم على غير حقيقتها.
فما الفائدة من ذلك كله..!!
ألا تخافون الله فيما تقولون أو تكتبون.!!
أليس الإنسان يكفيه هم ذنوبه..!
كيف به يحمل وزر غيره.!
أضع بين أيديكم أحرفي هذه وكلي أمل في أن نغير من حولنا ممن ينهجون هذا النهج لعلنا نكسب أجرهم.!
حكـمة /
"من الخطأ أن تعتقد بأنك ولدت بشخصيةٍ معينة لا سبيل إلى تغييرها، فأنت في تغيير كل يوم "
وتذكر أن الذين لا يستطيعون التغيير هم سكان القبور والمجانين فقط.!
دمــتم بــود،،،
فهــــد
الثلاثاء، 18 كانون الثاني، 2011