عندما تكون في مجتمع.. سواءً على نطاق الأسرة أو العمل أو الأصدقاء ثم يبدأ الكلام بفلان أو فلانة من الناس..
فما هي ردة فعلك تجاه من يتحدث في ذلك ؟
وهل ترضى أن يُتحدَّث في أعراض الناس وأنت ساكت ؟
مع إدراكك أن مقولة " من حكا لك..حكا فيك " صحيحة 100% .
وأيضا ً نحن نعلم أن أشد ما على الإنسان لسانه فهو من يورده الموارد
فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول:" من يضمن لي ما بين لحييه ، ومابين رجليه أضمن له الجنة ".
وعندما سئل معاذ بن جبل رضي الله عنه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله :أو نحن مؤاخذون بما نقول يا رسول الله؟
قال صلى الله عليه وسلم" ثكلتك أمك يا معاذ! وهل يكب الناس على وجوههم في النار - أو قال: على مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم ".
وفي ليلة المعراج مرَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بقومٍ لهم أظفارٌ من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم، فقال:
(من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم).
وقال صلى الله عليه وسلم : " يا معاذ كف عليك هذا.! ".
وقال ابن المبارك رحمه اللَّه : "لو كنتُ مُغتابًا أحدًا، لاغتبتُ والديَّ؛ لأنَّهما أحقُّ بحسناتي".
وكان ابنُ مسعود يقول: "والله الذي لا إله إلا هو، لا يوجد في هذا الكون شيء أحق بطول حبس من لسان".
وقال الإمام الشافعي رحمه الله لصاحبه الربِيع: "يا ربيع، لا تتكلم فيما لا يعنيك، فإنك إذا تكلَّمتَ بالكلمة، ملكتكَ ولم تملكها".
قال ابنُ القيم رحمه الله : "ومن العجب أنَّ الإنسانَ يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام والظلم والزنا،
والسرقة وشرب الخمر، ومن النظر المحرم وغير ذلك،
ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه، حتَّى ترى الرجل يُشار إليه بالدِّين والزُّهد والعبادة، وهو يتكلم بالكلمات من سخطِ الله
لا يلقي لها بالاً، يزل بالكلمة الواحدة منها أبعد مما بين المشرق والمغرب، وكم ترى من رجلٍ مُتورع عن الفواحش والظلم،
ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات، ولا يبالي ما يقول".
أكون معكم صريحاً بأنني أتضايق كثيراً من هذا الشيء وخاصةً عندما يكون مع أناس أحبهم وأقدرهم ولا أريد أن أخسرهم..
هناك الكثير من الذين يُصلَّون ويصومون ويتصدقون لكنهم يتلذذون بأكل لحوم البشر فو الله إنها مصيبة وبلاء. نسأل الله أن يعافي المبتلى ولا يبتلينا.!
حول هذا المقال أترك لكم المتصفح ..
حكـمة /
ذوو النفوس الدنيئة.. هم الذين يجدون اللذة في التفتيش عن أخطاء الآخرين..!
دمـتم بـود،،،
فهـــد
الاثنين 21 / 1 /1432 هــ