لا أحد ينكر جهود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
في بلدنا في سبيل الكشف والقضاء على الجرائم التي تهدد
أمننا وحياتنا الصغيرة منها والكبيرة خاصة الغير ظاهر للعلن
أمثال أوكار الدعارة ومصانع الخمور وتخليص الفتيات من المبتزين ..
كل تلك الجرائم ومثلها تتم بعيداً عن أنظار الناس
ولولا الله ثم جهود رجال الهيئة لما تم أكتشافها وعلاجها بالعلاج الأمثل ..
اليوم وحسب مانقل لنا الإعلام عن سماحة المفتي
الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مطالبته رجال هيئة الأمر بالعروف
والنهي عن المنكر بإنكار المنكر الظاهر وألا يتجسسوا
مستشهداً بحديث رسول الله عليه وسلم : ( من رأى منكم منكراً فليغيره ... ) ..
فالنبي صلى الله عليه وسلم قال من رأى ولم يقل من علم فهو مأمور بتغيير
ماظهر ورأى وشاهد وغير مأمور بالتجسس ...
في عالم الجرائم من الصعب الفصل بين ماهو ظاهر وماهو غائب عن الإنظار
فأغلب الجرائم لاتتم إلا بعيداً عن أعين البشر ولايمكن كشفها إلا إذا كان هناك
تجسس ومتابعة للمجرم , وبما أن هذا التجسس حتى لو كان بهدف إنكار المنكر
قد نهينا عنه وذلك حسب ماقاله فضيلة الشيخ المفتي رداً على السؤال :
( هل يجوز التجسس في سبيل إنكار المنكر ؟ ) .. إذاً كيف يتم التعامل مع الجرائم
المخفية ..؟!
هل نطلب من رجال الهيئة الإنتظار إلي أن يباع الخمر في أسواقنا علناً ؟!
أم أن هناك أمور أجهلها !!