عندما ذابت الحدود الجغرافية
ظهر حب بريدة وأهلها جلياً في قلبي وقلب أسرتي
من والدي رحمه الله حتى أصغر شخص في عائلتي
أهالي بريدة الذين تميزوا لدى الجميع بصفاء القلوب والتواضع مهما علا شأنهم وأرتفع قدرهم
هم لاشك أهلي وأحبهم ... حب زرعه والدي ووالدتي عندما سكنوا بريدة لمدة
عادوا بعدها إلى عنيزتي الحبيبة ،،، بكنز عظيم ولا أعظم من علاقة إنسانية صادقة
هي علاقة وطيدة بأصفياء كالذهب لم يتغيروا ولم يتبدلوا مع طول السنين
جاور أهلي الشيخ محمد بن ناصر المكيرش وأسرته
شجرة مباركة من أصول مباركة
كان أهلي يتحدثون عنهم منذ صغري
يتحدثون عن ذلك الرجل الطيب وعائلته التي مازالت تواصلنا ونواصلها
لم ولن أنسى يوم وفاة والدي رحمه الله
الذي تعمدنا فيه عدم اخبار الشيخ الا بعد انتهاء موعد الصلاة
كي لانعنيه مشقة السفر من جدة إلى عنيزة
لكن للأسف عرف، فأتى محمولا وهذا ماكنا نخشاه،، فكان لايستطيع المشي الامسنودا
شيخ كبير ،،، مريض الجسد ،،، لم يتوانى عن القدوم
تعنى مشقة السفر فقط ليعزينا
ذاك الموقف الذي لن أنساه ما حييت فقد مضى عليه أكثر من 7 سنوات
بكى أبو ناصر بكاءً شديداً وأبكى الجميع معه
كانت الصلاة عصراً ووصل ابو ناصر بعد المغرب معاتباً
تفكرت في حاله وتعجبت من تواضعه من يراه يحسبه شخص عادي
رحمك الله ابا ناصر وكتب لك الفردوس الأعلى من الجنة
هكذا أنتم يا أهالي بريدة ،،،، وفاء يتبعه وفاء ،
وهكذا نحن أهالي عنيزة تذوب الحدود مع صادق ودكم
لا أبالغ أن قلت محبة بريدة وأهلها محفور داخل قلبي