عدوى الأنومى . .
المتابع لحال الدول العربية من شرقها لغربها سيجد أن عدوى الأنومى انتشرت فى الأرض من غربها إلى شرقها حتى وإن الدول الكبرى لينتشر فيها الأنومى بقوة ولكن أن ينتشر فى دول الإسلام فذلك مؤشر ومنحنى خطير لمعامل الأخلاق الإجتماعى.
فعندما يقبض على مجموعة من الشباب يحذرون الناس من وجود كاميرات ساهر فى مكان ما بالإضافة إلى إنتشار النقد اللاذع لكل من أوذى بسبب ساهر أو لم يعرف ما هو ساهر ولكنه فقط ينتقد نظام دولة!! إنها حقاً عدوى الأنومى.
عندما تتنقل بين محطات التلفاز ستجد عدوى الأنومى ايضاً حاضرة بقوة فى شريط الرسائل القصيرة.
فهذا وسيم يبحث عن صديقة وفقط وكأن ذلك الوسيم يعيش فى نيويورك ومن يبحث عنها ستأتى من كاليفورنيا؟؟ انهم يتحدثون العربية ويكتبون فى قنوات تخرج من بلاد مسلمة ويقول أبحث عن صديقة؟؟ لا أعلم هل ذلك مجاهر بمعصية أم أنه معصيةٌ تُجَاهر؟؟
وأخرى تبحث عن زوج على ذلك الشريط ؟؟
وإن انتقلت إلى محطة اخرى فمثل ذلك وثالثة ورابعة وخامسة ؟؟ عندما تغيب الرقابة الذاتية وتضمحل الأخلاق تظهر الانومى.
أب يقتل ابنته ذات الخمس أعوام بعد تعذيبها (اللهم الطف بنا) واخر يقتل اباه واخر يقتل زوجته واخرون يصطفون وراء هؤلاء فيمن نطلق عليهم المجرمون.
عندما يصبح الترقيم والمعاكسات والبلوتوث والبي بى ظاهرة فى المجتمع ، فأعلموا أن المجتمع مصاب بداء الأنومى.
عندما ينتشر التحرش والرشوة والألفاظ الخادشة للحياء فذلك أنومى.
ماذا حدث وأين علماء الإجتماع من توصيف الأنومى ومسبباته وخطورته.
الأنومى هو تعبير عن انهيار المعايير الإجتماعية التي تحكم السلوك ، كما تعبر أيضاً عن ضعف التماسك الإجتماعي.
هل ما أراه ظناً أم انها حقاً أنومى؟؟