يا أسير الحظ قيداً مقتدر
يحجب الدراق عن ياسمين
أن عهداً للرفاه المنتظر
لا يخل تفاق العالمين
أملي ساجداً قد يحتضر
ببتهالٍ له ارضي تستلين
جاري العوسج المصطبر
شاهداَ يبكي الحال اللعين
كان غصني مائلاَ معتذر
خائفا فأس غدر المعتدين
أنشد الشمس لو تنصهر
حتى لو كان ماء من مهين
خالف الغيم جوي وأنكسر
ذاهباً لسقاء الصائمين
أسفي إذ ما كان الثمر
طيبا يسمن كل الجائعين
كان نهر الحب يغدق وانتحر
في منابعه توارى مستهين
وطني أسم جد المنتصر
أسم سجن الناصحين
علم الرمل بأنساب الحجر
والشجر مات من أجلي مهين
علموا الصمت نجاب البشر
علموا الدين أن لا يدين
لو علمت لا اقتفيت الأثر
وانبثقت نحو ظلي تستلين
يا جميل اللحظ هيا وأختصر
ما على التربة ماء معه طين